أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للطب النبوي التطبيقي والذي اختتم فعالياته في أبها أمس ونظمه مستشفى أبها الخاص بالتعاون مع الشؤون الصحية بالحرس الوطني وبمشاركة عدد من الجهات بالتأكيد على متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر الدولي الأول للطب النبوي التطبيقي في توصيته الأولى بإنشاء مركز للطب النبوي , إضافة إلى إنشاء كراسي بحث علمية وحث رجال الأعمال على تقديم الدعم، والسعي لتشكيل جمعية علمية للطب النبوي التطبيقي . وحث المؤتمر على إقامة الشراكات العلمية في أبحاث الطب النبوي بين العلماء والباحثين في المراكز والتنسيق مع الجامعات والمراكز البحثية وإجراء دراسات في الطب النبوي وقد بدأ بتنفيذها. وناقشت ورشة العمل الختامية المنهج المقترح لتعليم الطب النبوي في التعليم الطبي وأثر العين والسحر على الصحة وسبل المكافحة وتقنين استخدامات العسل وآلية عمل الحجامة. وبدأت ورش العمل بورقة عمل قدمها عميد كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور خالد عبد الرحمن قدم من خلالها منهجا مقترحا لتعليم الطب النبوي في التعليم الطبي في كليات الطب. وتناول أهمية تأصيل هذه الممارسة الصحية وجميع النواحي الوقائية والصحية وتعزيز التوجه العالمي في دمج وربط الممارسات الحديثة عند الممارس الطبي، وتهيئة الطلاب في الدراسات العليا بمقررات للطب النبوي، وأن يكون التعليم باللغة العربية. وفي حلقة النقاش أكد المشاركون أهمية تبني منهجية البحث وأن يكون ضمن مقررات البحث، وأن يكون هناك طب مبني على البراهين . وتحاور المشاركون حول إمكانية وضع ساعتين لتعليم الطب النبوي التطبيقي وساعة نظرية لطلاب السنة الثالثة في كلية الطب. ونوقشت في المؤتمر مشكلة وجود كوادر وتداخل تعليم الطب النبوي مع التخصصات الأخرى واعتبار ذلك من أخلاقيات المهنة. وأشار المشاركون إلى أن الطب النبوي ليس منافسا للطب الحديث. وفي ورشة العمل الخاصة بالعين والسحر التي قدمها الدكتور عبد العزيز الراشد، والدكتور عمر المديفر عن تعريف العين، قدما العديد من الأدلة الشرعية من القرآن والسنة، وأهمية التحصين بالرقية الشرعية. وتمت مناقشة الإيحاء وتوهم العين والسحر الذي قد يُقبل أكثر من المرض، وأهمية عدم الجزم بذلك مع وضع احتمالات تقبل الناس السحر والعين أكثر من المخدرات أو الإيدز أو الفصام ، والتوصية بالعلاج بالقرآن عموما، وعدم تعارض ذلك و العلاج الطبي. وناقش المؤتمر التحذيرات من دور الإعلام في الترويج لبعض المشعوذين ووجوب ألا يكون له دور في نشر الشعوذة والدجل و دوره التكميلي في الطب النبوي والبديل ، وطالب بوجود دورات تدريبية للإعلاميين في هذا المجال. وناقشت ورشة العمل أهمية تقنين استخدام العسل ، حيث تحدث الدكتور أحمد حجازي عن الغش في العسل ، وبين أن العسل الطبيعي يمكن معرفته بفحوصات مختبرية دقيقة تؤكد أن هذا العسل طبيعي ونقي، مبينًا أن العسل المغشوش يشكل نسبة كبيرة من البيع وبعضه يحتوي على مضادات حيوية ومبيدات حشرية ومواد مضافة. وأشار حجازي إلى أن هناك ادعاءات غير مدروسة ويخدع بها الناس لتسويق العسل تجاريا ، مطالبًا بالتهيئة إلى تحرير علمي دقيق لاستخدامات العسل، وتحرير الرأي الشرعي في مسألة نفع العسل، وتحديد صور الغش في تخزين العسل، وتوثيق حالات النفع والتجارب الاستشفائية، وإنشاء كراسي علمية وإنشاء جمعية علمية للاستشفاء بالعسل. وقدم الدكتور عبد الله البداح ورشة العمل الخاصة بآلية عمل الحجامة، ووضع ضوابط للحجامة ، قائلا: إننا في مرحلة وضع شروط وضوابط للتشافي بالعسل. وأكد البداح على أهمية وجود بحوث في الحجامة للمساهمة في دعم المركز الوطني للطب البديل، كما قدم اقتراح وجود جمعية للحجامين العرب.