تظاهر عراقيون أمس في محافظة تكريت مسقط رأس صدام، في قرى وأقضية المحافظة رافعين صوره بالتزامن مع ذكرى ميلاده، مطالبين بخروج الاحتلال الأميركي والإيراني من البلاد. وقال الزعيم العشائري في ناحية الظلوعية حازم ريسان الزبيدي ل "الوطن" إن "المتظاهرين طالبوا برحيل القوات الأميركية والحد من الاحتلال الإيراني للبلاد فضلا عن إطلاق سراح المعتقلين، وحملوا صور الرئيس الراحل للتعبير عن خيبتهم من النظام الجديد الذي لم يجلب للشعب سوى الكوارث"، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية "قامت بمنع التظاهرات ولوحت باعتقال من يحمل صور صدام". وفي مثل هذا اليوم اعتاد أبناء محافظة صلاح الدين زيارة قبر صدام الكائن في مدينة تكريت. من جهة أخرى، أبدى ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي استعداده لحل البرلمان في حال استمرار الكتل النيابية في عرقلة تنفيذ البرنامج الحكومي ووضع العراقيل أمام تلبية مطالب الشعب العراقي. وقال عضو دولة القانون سعد المطلبي ل "الوطن"، بإمكان رئيس الوزراء حل البرلمان الحالي بموافقة رئيس الجمهورية طبقا لما ورد في المادة 64 من الدستور ثم حل الحكومة الحالية وتشكيل أخرى بأغلبية سياسية". في غضون ذلك أبدى أعضاء في مجلس النواب قلقهم على مستقبل الحكومة الحالية والعملية السياسية، نظرا لتجاهل اعتماد مبدأ الشراكة في إدارة البلاد، فاستبعد النائب السابق مهدي الحافظ تحقيق ما وصفه بدولة القانون في العراق، فيما طالب عضو تحالف الوسط النائب سليم عبد الجبوري الأطراف المشاركة في الحكومة باعتماد نظرية سياسية لإدارة الدولة، أما النائب عن ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر فحمل الكتل النيابية مسؤولية الحفاظ على الحكومة الحالية وقال "إذا أراد رئيس الوزراء إقالة وزير قد تؤدي هذه الخطوة البسيطة لدفع كتلته لسحب الثقة عن الحكومة والحل الأفضل لتجاوز الأزمة الحالية يكون بتشكيل حكومة أغلبية سياسية وإنها ليست اجتهادا شخصيا، لكنها تؤشر إلى توجه لدى قطاع واسع من السياسيين لتبني مثل هذا التوجه". ونتيجة اتساع الخلاف بين القوى العراقية حول العديد من الملفات العالقة، شهدت الساحة السياسية دعوات لسحب الثقة عن الحكومة وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وذلك على خلفية التنصل من تطبيق وثيقة الاتفاق السياسي في إطار مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني. أمنيا، اغتال مسلحون مزودون بمسدسات كاتمة للصوت، عميدا في القوات الجوية العراقية أثناء قيادته سيارته في حي الغزال في بغداد. كما قتل أربعة من الشرطة وجرح 12 مدنيا بعد انفجار سيارة ملغومة قرب دورية للشرطة في بلدة الحويجة (210 كلم شمال بغداد)، وانفجرت قنبلة مثبتة في شاحنة في حي الدورة بجنوب بغداد مما أدى إلى مقتل سائقها.