اتخذت الولاياتالمتحدة خطوات لتقديم دعم مالي لمقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على شرق ليبيا في حين ركزت القوات الموالية للزعيم معمر القذافي هجماتها على من تبقى من المقاومة في غرب البلاد. وقال الثوار: إن قوات القذافي أطلقت صواريخ جراد الروسية الصنع في مصراتة والزنتان اللتين تسيطر عليهما المعارضة بعد ضربات لحلف شمال الأطلسي لتحرير ميناء مصراتة. وقال المتحدث باسم الثوار عبدالرحمن: "هاجمنا نقاطا تابعة لقوات القذافي إلى الشرق من الزنتان كانت تستخدم هذه النقاط في إطلاق الصواريخ على الزنتان". وتابع: "دمر الثوار ثلاث دبابات على الأقل، واستولوا على اثنتين أخريين". وتعرضت المناطق الأكثر بعدا في غرب ليبيا أيضا لنيران القوات الموالية للقذافي. وقال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض عبدالحفيظ غوقة: إن القصف العشوائي يقتل الكثير في منطقة الجبل الغربي في بلدات مثل يفرن والزنتان وكابو. وفي مصراتة أفاد طبيب بأن سبعة من الثوار قتلوا ليل أول من أمس عندما ضربت قوات القذافي نقطتهم بالمدفعية والصواريخ. وأضاف: أن 15 من المقاتلين في نقطة تفتيش قرب الجبهة تعرضوا لهجوم من قوات القذافي بالمدفعية الثقيلة ثم بالصواريخ... استقبلنا سبع جثث وأربعة مصابين. ونقل التلفزيون الليبي عن متحدث عسكري قوله إن طائرات الأطلسي شنت غارات استهدفت مواقع مدنية وعسكرية في منطقة عين زارة الضاحية الشرقيةلطرابلس وفي مزدة جنوبطرابلس. من جهته أفاد السفير الأميركي لدى طرابلس جين كريتز بأن حصيلة القتلى جراء النزاع الجاري في ليبيا قد تصل إلى 30 ألف شخص. وقال كريتز لصحفيين في واشنطن: إن ثمة تقديرات لعدد القتلى تتراوح بين عشرة آلاف و30 ألفا، غير أنه أوضح أنه من الصعب تحديد إجمالي الخسائر البشرية قبل انتهاء الصراع. وأضاف: "نواصل الحصول على تقارير حتى من خلال اتصالاتنا في طرابلس والغرب، حول الجثث التي يتم انتشالها". وقال كريتز: إنه لا يوجد مؤشر على أن قوات القذافي تلتزم بوقف إطلاق النار المعلن من جانبها، حيث تواصل هجومها على مصراتة. وأضاف: "ليس لدى القذافي ورجاله نية لوقف العنف وإراقة الدماء، فعلى الرغم من ادعاءاتهم خلال الأيام القليلة الماضية، واصلت قوات النظام ارتكاب فظائع في مصراتة". وأوضح أن المجلس الوطني الانتقالي المعارض الذي يسيطر على أجزاء من شرق ليبيا ويشكل حكومة موقتة، يستحق الدعم الدولي. وأردف: "أن أعضاء المجلس الوطني يواصلون قول الأشياء الصحيحة. هم يتواصلون مع المجتمع الدولي... إنهم جماعة جادة تستحق الدعم". وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، سمح بتقديم مساعدات ذات أغراض سلمية للمجلس الانتقالي بقيمة 25 مليون دولار أول من أمس. ويتزامن ذلك مع إعلان وزارة الخزانة الأميركية عن إبرام صفقات نفطية مع المعارضة من شأنها در ملايين الدولارات في شكل عوائد على أعضائها. سياسيا بدأ وفد من المجلس الوطني الانتقالي اتصالات في بروكسل تشمل مؤسسات الاتحاد الأوروبي المختلفة، البرلمان الأوروبي والمفوضية والمجلس. وتندرج الاتصالات ضمن استكمال مشاورات قام بها وفد من قسم العمل الخارجي الأوروبي زار بنغازي خلال الفترة الماضية برئاسة أوجيستينو موزيو رئيس وحدة إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي. ويريد الطرفان حسب مصدر أوروبي الاستمرار في التنسيق السياسي والدبلوماسي وبحث الجانب الخاص بضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى المدن والمناطق الليبية التي تعاني من تداعيات الهجمات التي يتعرض لها المدنيون في ليبيا. ويأمل المجلس أن تفرج الدول الأوروبية عن جزء من الأموال الليبية المجمدة لتوفير الإغاثة للمدنيين الليبيين، وتسيير أمور المعيشة العادية في المناطق التي يديرها المجلس.