قال مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إن ما يحدث في بعض الدول من إثارة للفتن والمظاهرات والقلاقل، بسبب إفرازات الذنوب والمعاصي، وعدم تطبيق أحكام الله تعالى, مفيداً بأن هذا الدين عصمة لمن اعتصم بحبله القوي، ونجاة لمن طبق أحكامه وتعاليمه. جاء ذلك بعد خطبة صلاة الاستسقاء في الرياض أمس. وأفاد المفتي بأن الأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة إنما هو بسبب تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية. وأوصى آل الشيخ في خطبته المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى حق التقوى والابتعاد عن المعاصي, داعيا المسلمين إلى التوبة إلى الله والندم والاستغفار. إلى ذلك، أقيمت صلاة الاستسقاء صباح أمس في جميع مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها اتباعا لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر، أملا في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد. كما أقيمت الصلاة في الجامعات ومدارس البنين بمختلف مناطق المملكة. وفى مدينة الرياض، أديت صلاة الاستسقاء حيث تقدم جموع المصلين في جامع الإمام تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وأدى الصلاة مع سموه الأمير خالد بن سعد بن عبدالعزيز, وعدد من المشايخ وجمع من المواطنين، وأم المصلين سماحة مفتي عام المملكة. وفي المدينةالمنورة، أدت جموع المصلين بالمسجد النبوي الشريف الصلاة، يتقدمهم أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، وأم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، وقال: إنكم شكوتم إلى ربكم جذب دياركم وشح المطر وقد أمركم الله تبارك وتعالى بدعائه ووعدكم الاستجابة على الدعاء. وبين إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أن من أعظم الأسباب لنزول الغيث هو أداء الزكاة والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين وكثرة الاستغفار. وفي مكةالمكرمة، أدى جموع المسلمين الصلاة بالمسجد الحرام، يتقدمهم وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري ، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم. وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب. وقال آل طالب في خطبته: في أحوال الأرض والأمم عبر وعظات، فتلك أرض ترتج وتزلزل، ويطغى عليها البحر ويعلوها الموج فتصبح آية وخبرا، وتلك دول تزول تتغير وجوهها وأحوالها، والله هو المعز وهو المذل وهو الحكيم له تصاريف القدر, مبيناً أن كفران النعم سبب الجوع والخوف والفتن والاضطراب في الأمن والمعايش. كما أديت الصلاة في جميع مناطق المملكة وتقدم المصلين أمراء ووكلاء المناطق.