حضرت "السياحة" و"الاقتصاد" متلازمين في "يوم الأرض" الذي بدأت المملكة فعاليات الاحتفال به أول من أمس، في "محاولة جادة" من قبل المسؤول الأول في الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، "لتحفيز الأهالي" قبل 59 يوماً من الإجازة الصيفية الرسمية للطلبة. تحفيز الأمير يأتي في ظل معرفته التامة بأهمية "النشاط السياحي، وسبل زيادة مساهمته في الناتج القومي السعودي". جاء ذلك من خلال مدخل "العلاقة التكاملية بين السياحة والبيئة". لم يكن هذا فقط السبيل الوحيد "لرئيس هيئة السياحة"، الذي بدا مسوقاً جيداً "لمنظومة برامج ومشاريع الهيئة السياحية"، مقدما رسالة غير مباشرة "لأهمية الإجازة الصيفية كعائد اقتصادي حيوي". تشمل برامج الهيئة أول برنامج بيئي توعوي يستهدف كافة شرائح المجتمع، ويهدف إلى تعزيز السلوك الإيجابي لدى السائح بالمملكة للمحافظة على الموارد الطبيعية، بعنوان "لا تترك أثرا"، بالإضافة إلى برنامج التربية السياحية المدرسية، الذي يحمل عنوان "ابتسم"، ويعنى بتثقيف النشء لممارسة السلوك القويم في الأنشطة السياحية والترويحية ضمن إطار عائلي، وهو برنامج طرحته الهيئة قبل ست سنوات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويهدف إلى تأصيل "الثقافة السياحية" في المجتمع التعليمي والمحيط الأسري. وتمتد برامج الهيئة لتشمل برامج "سياحية بيئية" ويتعلق أحدها بالتعريف بالمواقع السياحية البيئية وحمايتها، والآخر يتصل ب"السياحة البيئية"، وكذلك برنامج "السياحة الجيولوجية"، وبرنامج "تطوير الأنماط والمسارات السياحية"، وبرنامج "النزل البيئية والاستراحات الريفية"، ومبادرة "المباني الخضراء"، و"السياحة الزراعية". واستراتيجية التنمية السياحية لمحور البحر الأحمر. يشار إلى أن المملكة العربية السعودية أقرت في توصيات الإستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية عام 1425ه أن "المنتجات السياحية البيئية تشكل مكونا مهما من مكونات السياحة الوطنية، شاركت جمعية البيئة السعودية على لسان نائب المدير التنفيذي المكلف الدكتورة ماجدة أبو راس"، حيث قالت إن "الهدف من الاجتماع رفع مستوى الوعي البيئي، وإيجاد فرص أكبر من الشراكة لإعطاء دفعة للعمل المسؤول تجاه حماية البيئة، وصون مواردها في بلادنا الغالية".