فتح تعثر بناء الجوامع في محافظة أبو عريش سجالا بين الجهات الحكومية المعنية في منطقة جازان. وكان مجموعة من المصلين أبدوا تذمرهم من تأخر بناء جامع البيشي الذي يعد أحد أكبر ثلاثة جوامع في المحافظة بسبب أسلاك الضغط العالي، حيث هدم من أجل إعادة بنائه، ولكن إشكالية مرور الأسلاك فوق موقع البناء عطلت البدء في التنفيذ، ليبقى الوضع قائما منذ 8 أشهر؛ مما أجبر أهل الحي على البحث عن مسجد قريب، يؤدون الصلاة فيه. وأوضح المعلم غازي إدريس أن إزالة الجامع أحزنتهم، وأنهم كانوا ينتظرون البدء فورا في بنائه، مضيفا أنهم فوجئوا بالتأخير الحاصل في بناء الجامع، وأن الأمر يتطلب تدخل فرع وزارة الأوقاف في المنطقة. وقال المواطن إبراهيم إدريس صبياني "إن مدينة أبي عريش ذات كثافة سكانية عالية، فكيف يهدم جامعان ويتعثران بهذه الكيفية؟" متسائلا عن دور وزارة الأوقاف والمساجد في ظل الاهتمام الذي توليه الدولة للمساجد. وتحدث المواطن محمد عيسى جساس 70 عاما عن معاناته في صلاة الجمعة، لافتا إلى أنه اضطر أكثر من مرة للصلاة في الشارع، تحت أشعة الشمس الحارقة. من جهته أوضح مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف بجازان محمد مدخلي أن إدارته تولي مشروعات المساجد والجوامع وخاصة المتعثرة منها عناية كاملة، مبينا أن مشكلة جامع البيشي في أبوعريش تتعلق بشركة الكهرباء التي رفضت إزالة خطوط الضغط العالي من فوق موقع الجامع؛ ليتسنى بناؤه؛ مما تسبب في توقف المشروع. وقال "خاطبنا عدة جهات ومنها إمارة المنطقة بوضع الجوامع المتعثرة وأسباب تأخر تنفيذها، ولدينا مستندات رسمية للمخاطبات" مشيرا إلى أن مكتبه مفتوح لمناقشة أي قضية تخص المساجد والأوقاف. وفي المقابل أكد مدير كهرباء منطقة جازان المهندس محمد العجيبي أن الشركة تولي المساجد اهتماما كبيرا، وتعطيها الأولوية عن غيرها، مضيفا أن توقف مشروع جامع البيشي في أبو عريش سببه أن شبكة الضغط العالي تخدم الحي والمسجد، وأنها سابقة لتوسعة المسجد، إضافة إلى أن مقاول توسعة المسجد لم يراع في عطائه للتوسعة تكلفة تعديل الشبكة، والإجراء النظامي المعتمد من مجلس الوزراء بأن يضمن المقاول تكلفة التعديل في عطائه عند توقيع العقد، قائلا "إن الشركة تتعهد بتعديل الشبكة فور تسديد التكلفة المترتبة على التعديل".