لم تعد واضحة طبيعة الموقف النهائي لطرفي الأزمة في اليمن حيال المبادرة الخليجية الرامية لإنهاء الأزمة السياسية المستفحلة في البلاد. فقد ظلت مواقف الرئيس علي عبدالله صالح من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، تتجدد يوميا وتتساوق وفقا لطبيعة ما يجري على الأرض. وبدت مواقف السلطة والمعارضة حتى يوم أمس ضبابية تعكس غموض المشهد اليمني ككل. ففي الوقت الذي جدد فيه الرئيس صالح أمام قيادات عسكرية في صنعاء أمس "تمسكه بالخروج من السلطة عن طريق صناديق الاقتراع"، أكد المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم طارق الشامي أن الحزب أبلغ مجلس التعاون الخليجي بأنه يقبل بخطة انتقال السلطة في اليمن بكاملها. وفي الجانب الآخر لم يكن الموقف بأقل غموضا، فقد أعلنت المعارضة موافقتها على المبادرة الخليجية، ولكن باستثناء النقطة التي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركتها. من جانب آخر ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن دبلوماسياً سعودياً يعمل في السفارة السعودية بصنعاء اختطف أمس من قبل مسلحين قبليين أثناء توجهه لمقر عمله. وأكد رئيس الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية أسامة نقلي حادثة الاختطاف في حديث إلى"الوطن" أمس بقوله "للأسف الشديد تم اختطاف الدبلوماسي السعودي في اليمن سعيد المالكي وكافة الجهود والاتصالات جارية على كل المستويات لتأمين إطلاق سراحه".