وصف الناقد التشكيلي عز الدين نجيب أعمال الفنان قسورة حافظ بأنها تنتمي لمرحلة ما بعد الحداثة، وهي مرحلة تستخدم أنواعاً مختلفة من التقنيات والأساليب بهدف التأثير على المتلقي وإثارة انفعاله، حيث تطرح عادة قضية من خلال منتج مفاهيمي، بهدف تغيير ما هو سائد والصدام معه أحيانا وكسر قداسته بل والسخرية منه. جاء ذلك في حفل افتتاح معرض الفنان قسورة حافظ الاثنين الماضي في أتيليه جدة للفنون التشكيلية، حيث عرض 18 عملاً من أعمال حافظ التي تبدو بسيطة في شكلها، ولكنها تحمل رسالة ورؤية يمكن للمتلقي تأويلها، واعتبرها الفنان طه صبان، شكلت مفاجأة للساحة التشكيلية، نراها للمرة الأولى، قدمها الفنان ببساطة ومن دون تكلف حسب قوله. واستخدم الفنان "الشماغ العربي" بلونه الأحمر مطبوعاً عليه باللون الأسود موضوعات يسهل فهمها، مثل صورة المهرج بأشكال مختلفة، وقفص للطيور تمتد إليه يد إنسان تحاول كسر مفهوم العبودية بحركة تعبيرية تذهب إلى تجزئة المشهد بين أن يكون الإنسان جزءاً من عبوديته، وبين أن يكون حراً، وفي هذا يقول الفنان هاني فاروق إنه شاهد معارض كثيرة في جدة غير أن هذا المعرض لافت للانتباه. أما علا حجازي فقالت إن الأعمال يمكن فهمها وهي تعلي من شأن المضامين على حساب الشكل، وينبثق من خلفية اجتماعية. وقال هشام قنديل إن المعرض يستمر لمدة أسبوع ويبدو اهتمام الفنانين بهذا المعرض أكثر من عادي ربما لأن قسورة حافظ يقدم أعماله للمرة الأولى.