أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن واشنطن فرضت عقوبات جديدة على بنك في كوريا الشمالية أمس واتهمته بارتباطه بتجارة الأسلحة وبإيران. وقال مساعد وزير الخزانة لتمويل الإرهاب ديفيد كوهين إن بنك الشرق مرتبط بوكالة استخبارات في كوريا الشمالية وله علاقات ببنوك في إيران، مضيفا أن "بنك الشرق موجه رئيسي لتسهيل تجارة كوريا الشمالية في الأسلحة التقليدية". وكان البنك قد اتهم بتقديم خدمات للحرس الثوري الإيراني ومساعدة مؤسسة لتجارة الأسلحة تسمى "جرين باين" التي ارتبطت بوكالة استخبارات بارزة في كوريا الشمالية تسمى المكتب العام للنهضة. وقالت وزارة الخزانة إنه في عامي 2007 و 2008 ساعد البنك جرين باين على تنفيذ صفقات مع بنك ميلي وبنك سيباه في إيران، وكلا البنكين يخضعان لعقوبات أميركية. من جهة ثانية نشرت وسائل الإعلام الإيرانية رسالة الزعيم علي خامنئي والتي دعا فيها وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي إلى البقاء في منصبه وبذل المزيد من الاهتمام في إنجاز المهام الأمنية الداخلية والخارجية لوزارة الأمن. وأكد خامنئي في رسالته التي كشفت عنها وسائل الإعلام الإيرانية أمس، أن صلابة وانسجام وتحديث جهاز الأمن في إيران يعد أحد الدعائم المهمة لاقتدار الدولة الإسلامية، مطالبا وزير الأمن ببذل المزيد من الاهتمام في إنجاز المهام المهمة الداخلية والخارحية لوزارة الأمن والاستفادة من الكوادر المخلصة في وزارة الأمن. إلى ذلك هدد موقع (دولت يار) المقرب من حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد من مغبة وقوع حرب دموية بين أنصار نجاد وأنصار خامنئي (في الحرس الثوري والبسيج) إذا لم يكف أنصار خامنئي عن ممارسة التخريب ضد حكومة نجاد. وقال الموقع الذي سارعت الأجهزة القضائية إلى إغلاقه "إذا استمر خصوم نجاد في مواصلة نهج العداء له بهدف الإطاحة بحكومته فإن البلاد ستتحول إلى معارك دامية لا تقف عند منطقة باستور -المنطقة التي يقع فيها مكتب نجاد ومكتب خامنئي وسط طهران-". ويؤكد خبراء إيرانيون ل"الوطن" أن المعركة القادمة في إيران ستكون بين رموز النظام وكتائبهم من البسيج والحرس الثوري. وأشار الخبراء إلى أن المعركة القادمة ستكون بين الأصوليين ذاتهم ولا دخل للمعارضة فيها.