عاد أكثر من 100 موظف من بند التشغيل الذاتي في مستشفيات المملكة صباح أمس للوقوف أمام وزارة الخدمة المدنية، بعد أن فشلت مساعيهم في المرة الأولى في الخامس من الشهر الحالي، واجتمع موظفو بند التشغيل الذاتي على غرار ما فعلته معلمات محو الأمية؛ للمطالبة بتثبيتهم ومساواتهم بزملائهم موظفي التشغيل الذاتي في الهلال الأحمر الذين صدر أخيراً قرار بتثبيتهم، مستغربين من التصريحات التي وضعتهم في سلم الرواتب العالية، وأنهم ليسوا بحاجة للتثبيت. وتنقل الموظفون مابين وزارة الخدمة المدنية، ووزارة الصحة بعد أن فشلوا في مقابلة مسؤولي وزارة الخدمة، ورفض المتحدث الرسمي للوزارة مقابلتهم، كما أفادوا، ليتوجهوا إلى وزارة الصحة حيث صادف وجودهم تجمع خريجي المعاهد الصحية أمام مبنى الوزارة للمطالبة بتعيينهم. وتدخلت شرطة منطقة الرياض لاحتواء تجمع الموظفين، وسحب بعض اللافتات منهم، والتنسيق بين الموظفين والوزارة لسماع مطالبهم. وأوضح ل "الوطن" عبدالله الشهراني "أحد موظفي بند التشغيل الذاتي في مستشفى بيشة العام" أن الوزارة جمعتهم في لقاء مع المدير العام للتشغيل الذاتي المهندس سعود الشبانات استغرق ثلاث ساعات طالب فيه الموظفون بتثبيتهم أسوة بزملائهم في الهلال الأحمر، وقد وعد الشبانات بعرض معاناتهم على وزارتي الخدمة المدنية الصحة. وذكر موظفو التشغيل في ملتقاهم على شبكة الإنترنت أن وظائفهم لا تندرج تحت الأمان الوظيفي وينقصها البدلات مثل بدل عدوى وبدل خطر، وزيادة بدل النقل، إضافة إلى الحرمان من العلاوة السنوية، مشيرين إلى أن الموظف يجبر على توقيع العقد سنوياً مع مديرالمنشأة الطبية؛ مما يخوله بالتصرف الكامل في تعامله مع موظفي التشغيل. وكانت اللجنة المشكلة من وزارتي الخدمة المدنية والمالية اعتمدت ضوابط وإجراءات تنفيذ الأمر الملكي القاضي بتثبيت العاملين والعاملات في الأجهزة الحكومية على البنود التي تصرف رواتبها من داخل الميزانية أو خارجها، ولائحتي المستخدمين وبند الأجور، ممن يحملون مؤهلات علمية ويزاولون أعمالاً لاتتفق مع طبيعة الأعمال التي تشملها مسميات الوظائف المنصوص عليها في اللائحتين.