في عرس كرنفالي ساحلي، شعاره "الإبداع"، وضيوفه الشباب من الجنسين، وتحتضنه قاعة الهيلتون على كورنيش عروس البحر الأحمر، يطلق الليلة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل شارة البدء الحقيقية لبناء إنسان منطقته، عبر أول ملتقى رياضي ثقافي ترفيهي سياحي يستهدف الشباب على مستوى المملكة. الملتقى الشبابي الذي كشف الأمير خالد الفيصل عن تفاصيله أول من أمس، عبر القناة الرياضية السعودية، حمل الكثير من أحلام وحاجات وطموحات الشباب، التي تتجه نحو صقل مواهبهم، وتتيح لهم فرصة تنمية قدراتهم، وتعزز إمكاناتهم الرياضية والثقافية. وبالرغم من أن هذا الملتقى متنوع بتنوع أهدافه التي أعد من أجلها، إلا أنه سيرسم خارطة طريق جديدة لدعم المنشآت الشبابية والرياضية والثقافية بالمنطقة، وسيقضي على مشكلات جمة كانت تفرزها أوقات الفراغ المهدرة. ولأن الأمير خالد الفيصل، عرف عنه "الإبداع"، ودعم الشباب، إلا أن عددا كبيرا من المثقفين والمسؤولين والشباب بالمنطقة، أكدوا أن هذا المشروع الشبابي، جاء بمثابة وضع اليد على الجرح، وأن إبداع الأمير خالد الفيصل، وحسه المرهف، جعلاه يتحسس حاجات الشباب، ومن ثم يبدأ العمل الفوري لتحقيق تطلعاتهم وأحلامهم. الأمير خالد الفيصل، شدد على أن هذا العام، هو بمثابة الانطلاقة الحقيقية للملتقى، بمشاركة كافة أبناء وبنات المحافظات، ومؤكدا على ضرورة مساهمة كافة القطاعات الحكومية والأهلية والاجتماعية في هذا الملتقى، الذي يعد فرصة حقيقية لبناء الجيل، ومنحه مقومات تقديم نفسه وإطلاق قدراته. وكشف الفيصل عن التجاوب الكبير الذي أبدته كافة الجهات المعنية، عبر تجاوبها السريع مع أهداف الملتقى، وسخرت إمكاناتها لخدمة الشباب، وخصوصا ما تقدمه إدارات التربية والتعليم في المنطقة من عمل متميز، وبرامج كان لها بالغ الأثر في تحقيق أهداف الملتقى. ولم ينس الفيصل أهمية تهيئة المكان، ليصبح عنوانا لبناء الإنسان، مشيرا إلى ضرورة توفر البيئة المناسبة لصقل المواهب، وأن مثل هذه البيئات موجودة ومتوفرة، وأن هناك صالات وملاعب في عدد من المؤسسات التربوية تم العمل على تطويرها، والتوسع فيها، وأنه بالإخلاص والعمل الجاد، يمكن تجاوز العقبات لبلوغ الهدف الأسمى. من جانبه، اعتبر مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي، أن الملتقى سيحقق "الإبداع" للمنطقة عبر إذكاء روح المنافسة بين شبابها وفتياتها، وأن التعليم شريك رئيسي لكافة الجهات المشاركة في تنظيم الملتقى الذي جاءت فكرته الأولى من لدن أمير المنطقة. وقال "يكفي هذا الملتقى استيعابه لجميع طلاب وطالبات المنطقة منذ بدء منافساته الأولية العام الماضي، ووصولا لمنافساته النهائية التي تستضيفها جدة ابتداء من اليوم، وأن هذا المتقى سيحقق لشباب المنطقة ما كانوا يتطلعون إليه في السابق، وفرصة سانحة لاكتشاف المواهب، ومن ثم العمل على صقلها وتنميتها، وسيحقق للشباب المبدعين فرصة الالتقاء والتعارف". إلى ذلك، عبر عدد من الشباب عن بالغ تقديرهم لأمير المنطقة، لقاء اهتمامه بهم، وتحسسه حاجاتهم، متطلعين إلى استمرار دعمهم، ورصيد محافظات المنطقة من المنشآت الرياضية والثقافية، مؤكدين أن وجود الفيصل على قمة الهرم الإداري بالمنطقة، يعد فرصة لن تتكرر، لما يحمله من فكر إبداعي، ومعرفة حقيقية بحاجات الشباب، وهواياتهم وميولهم.