تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أمس إثر الإعلان عن وفاة رجل الأعمال ناصر الخرافي رئيس مجموعة الخرافي، فقد خسرت جميع مؤشرات القطاعات عدا التأمين الذي بقي دون تغير فيما خسرت بعضها بشكل كبير مثل البنوك والاستثمار والصناعة. وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس إن الخرافي توفي في القاهرة بعد إصابته بأزمة قلبية. ويرأس الخرافي (67 عاما) المجموعة المملوكة لعائلته والتي تمتلك حصصا في عدة شركات مدرجة في البورصة الكويتية. وتدير المجموعة إمبراطورية اقتصادية تمتد أعمالها من العقارات إلى تجارة التجزئة والخدمات المالية. وكانت مجموعة الخرافي هي الداعم الرئيسي لبيع حصة في زين إلى مؤسسة اتصالات الإمارات (اتصالات) في صفقة قيمتها 12 مليار دولار. وجرى تداول أسهم زين منخفضة 3.3 % في البورصة الكويتية وكانت الأسهم قد انخفضت 5% في وقت سابق أمس. ونزلت أسهم شركة الاستثمارات الوطنية المملوكة للمجموعة 5.1 %. كما هبطت أسهم بنك الكويت الوطني أكبر بنك في البلاد 1.7 % برغم الإعلان عن نتائج الربع الأول التي فاقت التوقعات. والخرافي عضو في مجلس إدارة البنك الذي تمتلك المجموعة حصة فيه. واحتل ناصر الخرافي المرتبة ال77 في قائمة فوربس لأغنى أغنياء العالم في 2011 وقدرت ثروته بنحو 10.4 مليارات دولار. وتوقع النفيسي أن تقلل الوفاة من الثقل الذي تتمتع به مجموعة الخرافي، إذ من المرجح أن تلعب الحكومة وهي المساهم الرئيسي في زين دورا أكبر في شركة الاتصالات. وسعت مجموعة الخرافي التي تضررت جراء الأزمة المالية العالمية وتباطؤ سوق العقارات بالكويت إلى التخلص من حصتها في زين منذ أكثر من عام. وفي 2009 فشلت صفقة لبيع حصة تضم 46 % من أسهمها إلى كونسورتيوم آسيوي. وأضاف النفيسي "ليست هناك رقم محدد عن ديون الخرافي، لأنه اقترض من عدة بنوك وهو أمر سري، لكن الالتزامات المباشرة وغير المباشرة تبلغ خمسة مليارات دولار على الأقل". وهو ما يعني أن البنوك ستلعب دورا رئيسيا في اتخاذ القرار بشأن ما سيحدث لأصول الخرافي. ووفقا لبيانات البورصة تمتلك المجموعة 12.7 % في زين من خلال إحدى وحداتها، لكن محللين يقدرون حصة الخرافي بنحو 20 % من خلال شركات أخرى تسيطر عليها المجموعة. وناصر الخرافي نجل رجل الأعمال الكويتي الراحل محمد عبد المحسن الخرافي وشقيق رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي ومن مؤسسي مجموعة الخرافي التي تضم عددا ضخما من الشركات وتأسست عام 1976.