تعد مواجهة الهلال والوحدة اليوم على نهائي كأس ولي العهد هي الثالثة التي جمعت الفريقين في مباراة نهائية، بعد أن التقيا في نهائي كأس الملك سعود بن عبدالعزيز (بطولة المناطق) في 20-8-1381، وفي كأس ولي العهد (النسخة الثالثة) في 24-11-1384، وحقق الهلال لقبي البطولتين بفوزه في الأولى 3-2 وفي الثانية 4-3. وأحدثت المواجهة الأولى بين الفريقين في نهائي كأس الملك سعود بن عبدالعزيز (بطولة المناطق) بملعب الصائغ بالرياض نقلة نوعية في تاريخ الرياضة السعودية والإعلام معاً، كونها شهدت أول نقل إذاعي عبر إذاعة (طامي) ، بعد أن بثت الأخيرة اللقاء مسجلاً في المساء بصوت المعلق محمد رمضان؛ بسبب أنها لا تبث إلا في فترة المساء ولمدة ثلاث ساعات، من إحدى عمائر الأمير محمد بن سعود بشارع الوزير بالرياض. وكان بث الإذاعة التي أنشأها عبد الله بن سليمان الطامي، يصل إلى العراق وسورية والأردن بوضوح تام في فترة المساء وتحديداً في فصل الشتاء، وعند ظهور الشمس فإن أغلب الإشارات الكهربائية تضمحل وتتلاشى ولاتصل لمسافات أبعد، وحملت الإذاعة اسم (إذاعة طامي) بتسمية من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز. يذكر أن أول مباراة نقلت بواسطة الإذاعة الرسمية السعودية كانت على كأس الملك بين أهلي الرياض (الرياض حالياً) وأهلي جدة في ملعب الصايغ بالرياض عام 1382، بصوت المعلق زاهد قدسي وانتهت لصالح أهلي جدة 1-صفر. واختلفت الرواية حول أن لقاء الهلال والوحدة على نهائي كأس الملك سعود نقل مسجلاً أم مباشراً، إلا أن شيخ المعلقين محمد رمضان فصل في الأمر بقوله" قابلت طامي، وعرضت عليه فكرة إذاعة الأخبار الرياضية، وأبديت استعدادي لتوفيرها وتقديمها للمستمعين بنفسي، فرحب بي وبدأت في تزويد إذاعته بأخبار المنافسات الرياضية لمعهد الأنجال وجامعة الملك سعود باعتباري أحد طلابها آنذاك، بجانب أخبار أندية الرياض وما حولها أمثال فرق شباب الرياض البلدي والهلال وأهلي الرياض والناصرية والكوكب والاتحاد والمريخ والبنك وغيرها، فكانت هذه أول أخبار رياضية تقدم عبر الإعلام المسموع". وأضاف "صادف في تلك الفترة تحديد موعد إقامة المباراة النهائية على كأس الملك لأول مرة بين الهلال والوحدة، وانبثقت منها فكرة محاولة نقل مباشر لجزء من المباراة عبر موجات إذاعة طامي بالرياض، ولا أنسى هنا المرحوم أبوعبدالله الصايغ أحد ملاك الملعب الذي فتح لنا قلبه الكبير وشجعنا على محاولة النقل من ملعبه بصوتي، فقمت بنقل الجزء الأخير من المباراة و(القفلة) النهائية لحفل تتويج الهلال بالبطولة الذي رعاه وزير المعارف الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ".