على وقع الأهازيج والمواويل البحرية، شهد "بيت الشرقية" الذي افتتحه أمس وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، حضورا كثيفا لمتابعة فعالياته المتنوعة. ويحتوي بيت الشرقية على عدة أجنحة وأقسام تحكي تاريخ المنطقة منذ آلاف السنين، وتقدم أدبيات الحياة اليومية التي سادت في المنطقة متنوعة ما بين الحياة الصحراوية والبحرية على ساحل الخليج العربي. ويشاهد الزائر عند دخوله البيت من خلال الساحة الكبيرة التي تتوسط المكان عدة أقسام، منها سوق القيصرية الذي يحتوي على المهن والصناعات الحرفية، منها المداد، والقفاصة، والحياكة، وتجليد الكتب، وأيضا صناعة الأحذية "الإسكافي" والحدادة، والقطن وغيرها. إلى جانب مبنى "الفريج" الذي يحاكي الأحياء والحارات القديمة، والبيوت التقليدية المصنوعة من الطين وجذوع النخل، ويجد المتجول على جنبات البيوت "التنورالعربي"، وأيضا القهوة الشعبية (البرستي) التي تعد ملتقى أهل الحارة لشرب الشاي والقهوة وتبادل الأحاديث. كما يوجد "بيت البيعة" الذي شهد بيعة أهالي الأحساء للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، ومتحف يحتوي على قطع تراثية نادرة. ويقتطع بيت الشرقية من مساحته التي تصل نحو 10 آلاف متر مربع عارضا جزءا من الحياة البحرية التي كانت سائدة في المنطقة، من خلال سفينة تحيطها مياه وبعض الصخور البحرية. إلى ذلك، شهد بيت المدينةالمنورة أمس تدفق أكثر من عشرة آلاف زائر على جناح المنطقة, واطلعوا على العديد من المعروضات والمنتجات الشعبية التي ينتجها حرفيون بسوق المدينة الشعبي. وشهد مسرح البيت عروضا فلكلورية قدمتها فرق منطقة المدينةالمنورة ومنها فرقتا ينبع للفنون والمدينةالمنورة واستمتع الحضور بألوان من المزمار والألوان البحرية. كما شهدت محلات عرض تمور المدينة إقبالا من الزوار حيث تشتهر المدينةالمنورة بإنتاج أنواع مختلفة من التمور تبلغ أكثر من 30 صنفا منها العجوة والمبروم والبيض والحلوة والبرني والبرحي وغيرها.