تترقب بورصة الكويت ثلاثة أحداث مهمة من المتوقع أن تحدد حركة تداولاتها خلال الأسبوع المقبل، هي توزيع أرباح شركة الاتصالات المتنقلة زين، وإعلانات نتائج الشركات عن الربع الأول، وتشكيل الحكومة الكويتية الجديدة. وقال مجدي غرز الدين مدير إدارة الأبحاث في شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول، إن توقعات أرباح الربع الأول سوف تشكل عاملاً رئيسياً خلال الأسبوع المقبل في ظل غياب محفزات أخرى للسوق منذ بعض الوقت. وتوقع غرز الدين أن تؤثر الاضطرابات التي شهدتها المنطقة العربية سلباً على نتائج الشركات في الربع الأول. وأشار إلى أن نتائج البنوك سوف تكون جيدة وأفضل من الربع الأول قبل عام والربع الرابع لسنة 2010 ؛ وذلك رغم الضغط الذي ستظل تشكله المخصصات التي يتم تجنيبها على نتائج البنوك. وقال ميثم الشخص مدير الاستثمار في شركة بيت الاستثمار العالمي جلوبل لرويترز "نحن نتكلم عن فترة من أهم الفترات .. وسترتبط التداولات الأسبوع المقبل بالشائعات التي ستدور حول نتائج البنوك." وقال الشخص إنه ترقباً لنتائج البنوك فقد استحوذ قطاع البنوك الأسبوع الماضي على 40.50 % من قيمة التداولات الإجمالية في البورصة، وسجل أعلى ارتفاع بين القطاعات الأخرى بنسبة 2.16 % للمؤشر السعري و2.57 للمؤشر الوزني. وتوقع مجدي غرز الدين أن يبلغ إجمالي توزيعات زين 700 مليون دينار وهو ما سيوفر سيولة أكبر للمستثمرين في البورصة، وهذا سيؤثر إيجابياً على التداولات. وقال ميثم الشخص "إن السوق اليوم ليس ببعيد عن زين وأحداث زين ، ولن ننتهي عند الجمعية العمومية وما حدث فيها." وقال ميثم الشخص "ليس هناك خلاف أن الدعم الذي سيأتي من توزيعات زين سيكون إيجابياً على السوق. كما أن جزءاً من هذه الأموال ستستخدم لسداد بعض مديونيات المستثمرين؛ وهذا سيؤثر إيجابياً على البنوك وشركات الاستثمار. وقال المحلل الاقتصادي مصطفى بهبهاني إن توزيعات زين سوف تنعكس إيجابياً على البنوك، كما أن كثيراً من العملاء قد يقدمون على استخدام ما لديهم من سيولة في شراء الأسهم التي تراجعت إلى حد كبير حتى أصبحت مغرية للغاية " وتوقع غرز الدين أن يكون تأثير تشكيلة الحكومة الجديدة ومدى رضا برلمان الكويت عنها ذا وزن أكبر في التأثير على البورصة؛ "لأن هناك مشاريع كبيرة وكثيرة تنتظر القرارات الحكومية." وقال المحلل محمد الطراح إن البورصة تترقب تشكيل الحكومة الجديدة حتى يتم اعتماد الصرف الفعلي لأموال خطة التنمية، مشيراً إلى أن "التأزيم سينعكس سلباً على البورصة." وتوقع ميثم الشخص أن يجرب السوق خلال الأسبوع المقبل الصعود لمستوى 6400 نقطة، مبيناً أن السوق سوف يصمد عند هذا المستوى إذا كان الارتفاع مدعوماً من أسهم قيادية كبيرة، أما إذا كان مدعوماً فقط من أسهم صغيرة فلن يصمد كثيراً. وقال محمد الطراح إن الأسهم العقارية أخذت منحى تصاعدياً منذ أن أعلنت الهيئة العامة للاستثمار في مارس الماضي عن إنشاء محفظة عقارية برأس مال مليار دينار للاستثمار في السوق العقارية المحلية. وأضاف الطراح أن البنوك بدأت تأخذ منحى الارتفاع بسبب هذه المحفظة، مشيراً إلى أن سهمي البنك الوطني وبنك الخليج يقودان تحركات البنوك في هذا الاتجاه.