تتجه دول عربية وعالمية لمقاضاة إسرائيل بشأن الاعتداء على ممثليها في قافلة أسطول الحرية الذي تعرض للقرصنة الإسرائيلية. ويأتي ذلك استباقا للتحقيق الذي طلبه مجلس الأمن ضمن قرارات أخرى أبرزها الإفراج عن السفن والمدنيين والأسف العميق لوقوع قتلى وجرحى. ففي بلجيكا طلب المحامي عن فاطمة مورابيطي وكنزة اسناسني جوكي كاليفايرت من وزير العدل ستيفان دي كليرك إعطاء الإشارة للمدعي العام البلجيكي لتحريك الدعوى ضد إسرائيل. وفي الكويت بدأ تحرك مماثل يقوده نواب في مجلس الأمة رداً على "مجزرة الحرية". وفي مصر تستعد نقابة المحامين لرفع دعوى ضد السلطات الإسرائيلية. وأمر الرئيس المصري حسني مبارك بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أمام المعونات الإنسانية لأجل غير مسمى. ووصف عضوا مجلس الشعب اللذان وصلا القاهرة أمس عقب احتجازهما ضمن أعضاء "قافلة الحرية" ما حدث بأنه "بلطجة وقرصنة" جاءت على يد القراصنة الجدد بنيامين نتنياهو، ويهود باراك، وافيجدور ليبرمان. وفي صنعاء احتشد عشرات الآلاف من اليمنيين في ميدان السبعين للتعبير عن غضبهم جراء استهداف أسطول الحرية والتضامن مع ممثلي بلادهم في القافلة والمعتقلين حاليا في السحون الإسرائيلية ضمن نحو 700 ناشط حقوقي. أما في تركيا فأكد رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان أن الهجوم الإسرائيلي عمل دنيء يضرب في الصميم الفلسفة الإنسانية للأمم المتحدة، كما أنه كشف الوجه القبيح للظلم الإسرائيلي. وطالب إردوغان المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء بالإدانة والشجب ومتابعة عمله على تنفيذ ماجاء فى بيان مجلس الأمن الدولي أمس بالتحقيق الدولي في الهجوم وانتهاك إسرائيل للقوانين الدولية وقوانين الملاحة البحرية ومهاجمة سفينة مدنية فى المياه الدولية . ولفت رئيس الوزراء التركي إلى أن تركيا كانت في صداقة دائمة مع اليهود مشيرا إلى أن اليهود فى تركيا يستنكرون ما قامت به إسرائيل ويدركون أنه خطأ كبير أصاب الصداقة بين تركيا وإسرائيل .