انتقد رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة إهمال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، المتعمد للدور الكبير والرائد الذي قامت به السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال: لقد سمعنا الكثير دائما من هذا الإغفال لما قامت به المملكة العربية السعودية من دعم للبنان على مدى كل السنوات الماضية، وأريد أن أركز بالذات على ما قامت به المملكة العربية السعودية من دعم للبنان في الوقت الذي كان فيه في أمس الحاجة لهذا الدعم ولا سيما مع الهجوم والحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في عام 2006، ولا أريد أن يفهم من كلامي أن هذا تقليلا لدور أي من الدول والمؤسسات الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانب لبنان، لكن أن يغفل دور الراعي الأكبر والمتبرع الأكبر والداعم الأكبر إلى لبنان فإن في ذلك ليس ظلما بل افتراء على الحقيقة، حقيقة أساسية وثابتة أن السعودية هي التي تكفلت بقرابة نصف عدد الأبنية والوحدات السكنية التي دمرت أو التي تضررت في لبنان.. هي التي تكفلت بإعادة إعمار قرابة نصف ما دمر وما تضرر من لبنان من وحدات سكنية، فكيف لعاقل يمكن له أن يغفل هذه الحقيقة؟". ووجه السنيورة خلال فطور لرابطة أهالي بيروت، الشكر ل" السعودية التي لم تقم فقط بإعادة إعمار نصف ما تضرر بل وجهت دعمها من أجل عملية الإغاثة العاجلة ومساعدة الذين استشهدوا ومساعدة الذين تعرضوا لجراح وآلام وخصصت أيضا جزءا من مساعداتها من أجل عدد من المشاريع الإنمائية والإنشائية في شتى المناطق اللبنانية، ولا سيما في الجنوب اللبناني 220 قرية وبلدة نالت من الخدمات والمساعدات التي قدمتها السعودية، ليس ذلك فقط بل كانت هي المبادرة الأولى، وهي التي قدمت الدعم للاستقرار الاقتصادي والمالي في لبنان. من جهة ثانية استنكرت شخصيات لبنانية التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون وقالت إن إرسال قوات درع الجزيرة للمنامة جاء بطلب من مملكة البحرين ويأتي في إطار اتفاقية التعاون المشترك بين دول المجلس. وأوضح وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية محمد الصفدي أن تدخل دول مجلس التعاون في البحرين جاء ضمن منظومة دول مجلس التعاون التي تنتهج سياسة واضحة هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير إلا في حال طلب منها رسمياً ذلك. وأفاد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال حسن منيمنة: نحن قطعا مع كل الإصلاحات وتطوير عمل الدولة في البحرين ونحترم رغبات شعبها إلا أن هذا التدخل الإيراني يضر بالحركات المطلبية التي يقوم بها الشعب البحريني الأمر الذي يؤدي إلى تغيير بوصلة المطالب مما يلحق الضرر بهذه المطالب الداخلية. وحكومة البحرين أيدت في لحظة من اللحظات بعضا من هذه المطالب الإصلاحية ولكن بعد ذلك تبين لها أن هذه المطالب أخذت أبعادا أخرى غير مشروع الإصلاحات، الأمر الذي وصل إلى حد عدم السكوت عما يجري مما دفع الدول العربية والصديقة إلى دعم البحرين لمواجهة ما يجري على أراضيها. ورأى النائب مروان حمادة بدوره أنّ التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي ليس إلا حلقة جديدة من التدخل الإيراني في كل الشؤون العربية. وأفاد النائب عقاب صقر من جهته أن وجود قوات درع الجزيرة في البحرين جاء وفق اتفاقيات معمول بها في مجلس التعاون وبناء على طلب رسمي من البحرين وهو ما يعني أن التدخل قانوني وهدفه حماية مملكة البحرين. وبين مفتي منطقة جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن التدخل الإيراني يعد أمراً خطيراً. وقال: إن استعانة البحرين بقوات درع الجزيرة شأن داخلي، لأن البحرين جزء لا يتجزأ من دول مجلس التعاون، وهناك اتفاق بين دول المجلس على حماية أمنها واستقرارها.