أظهرت دراسة حديثة أن تناول كأس من النبيذ أو الجعة بشكل يومي بعد الانتهاء من العمل يزيد مخاطر الإصابة بالسرطان، وظهور أنواع جديدة من السرطان. وأظهرت الدراسة الأوروبية أن تناول حتى الكميات القليلة من الكحول بشكل منتظم يزيد مخاطر الإصابة بالأورام في الفم والبلعوم والحبال الصوتية والمريء والأمعاء والكبد. وقال المشرفون على الدراسة: توضح بياناتنا أنه من الممكن تجنب الكثير من الأمراض السرطانية إذا تم تقليل تناول المشروبات الكحولية لتصبح مشروبين فقط في اليوم للرجال، ومشروبا واحدا للنساء. هذه هي توصيات الكثير من المنظمات الصحية. وحددت الدراسة الحد الأقصى لكمية الكحول ب24 جراما في اليوم للرجال و12 جراما للنساء. والدراسة هي جزء من بحث طويل الأمد يرصد العلاقة بين التغذية والإصابة بالسرطان، شارك فيه 360 ألف شخص من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وهولندا واليونان والدنمارك. وبدأ البحث في تسعينات القرن الماضي. وقالت إحدى المشرفات على الدراسة "يتناول الناس في الوقت الحالي كميات أكبر من الكحول، وهذا من الممكن أن يؤدي إلى ظهور أنواع جديدة من السرطان". ووفقا للدراسة فقد جاء الألمان على رأس قائمة تناول الكحوليات، حيث يتناولون كميات أكبر من الحد المسموح به يليهم الدنماركيون ثم البريطانيون. وينطبق نفس التصنيف على النساء أيضا.