حذر المؤرخ الإيطالي نائب رئيس المجلس الوطني للأبحاث روبيرتو ماتيو من الهجرة القادمة من شمال إفريقيا معتبرا اياها غزوا إسلاميا لإيطاليا وأوروبا. وقال تعليقا على وصول الألاف من المهاجرين السريين من تونس وليبيا إلى جزيرة لمبيدوزا الإيطالية ، أن هناك من سيعتبر أن الهجرة يمكنها تعويض النقص الحاصل في عدد الولادات مؤكدا أن المشكل يتعلق باندماج المسلمين داخل المجتمعات الأوربية. وأضاف: "اندماج ملايين من المسلمين بأوروبا المستقبل هو أمر شبه خيالي وغير قابل للتطبيق مثل العولمة". ومنح المؤرخ الإيطالي عددا من الأمثلة على نظريته مشيرا إلى ما حدث بكوسوفا وتمكن عدد من المهاجرين المسلمين فيها من تغيير المعالم الديمغرافية لهذا البلد الأوربي دون تخليهم عن هويتهم الدينية حسب قوله . وقال: "هناك سيطرة وخضوع للإسلام تمنع من تحقيق الدفاع عن النفس ومن نشر المسيحية ، لهذا فهذا الدين وبدون شك مبني على العنف والظلم و أرى أنه من الصعب الاندماج مع المسلمين". وأحدثت مواقف المؤرخ الإيطالي جدلا بإيطاليا وخارجها ، ليمجد خطابه بعض اليمنيين المتطرفين في وقت اعتبره أخرون بالمتشدد والمعادي للإسلام والمسلمين وبعدم فهمه العميق لهذا الدين وللعلاقة التاريخية التي جمعته بالغرب المسيحي والغرب العلماني .