واصل أبطال ألعاب القوى السعودي احتكارهم للميداليات في بطولات الخليج بعد تمكنهم من حصد الغلة الأكثر في بطولة الخليج ال13 للكبار والست للناشئين التي اختتمت أول من أمس على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع في مكةالمكرمة. وجاء الإنجاز السعودي لفئتي الكبار والناشئين عن طريق 50 لاعباً في 28 مسابقة ليكونوا بذلك الرقم الأصعب على منافسات البطولة الخليجية التي تجد كثيراً من الاهتمام والتحدي عند أبناء ورياضيي الخليج. وحقق أبطال السعودية 39 ميدالية ملونة للفئتين، متصدرين الترتيب العام, حيث حقق فريق الكبار (عموم) ثماني ذهبيات, وتسع فضيات, وخمس برونزيات, أما منتخب الناشئين فحقق تسع ذهبيات, وخمس فضيات, وثلاث برونزيات. وأكد مدير منتخب السعودي لألعاب القوى المدرب الوطني سعد شداد الأسمري أن مستوى بطولة الخليج الحالية بشكل عام متوسط, وأشار إلى أن بطولة الأمير فهد بن سلمان التي أقيمت في القطيف عام 2002 تبقى البطولة الأقوى من حيث المستوى والأبطال. وأوضح أن استمرار بطولات الخليج مهم جدا للاعبي القوى الخليجيين من حيث الاحتكاك والمنافسة, لافتاً إلى أن أبرز سباقات هذه البطولة كان سباق ال10 آلاف متر، حيث يعد من أفضل السباقات التي أقيمت في بطولات الخليج نظراً للمنافسة القوية بين عداءين من السعودية هما مخلد العتيبي وحسين اليامي حيث سجلا رقماً ممتازاً على مستوى سجل البطولة، فحقق حسين اليامي زمن 28,33 دقيقة وهو رقم جديد للبطولة. وقال "بعض السباقات مثل الثلاثة آلاف متر موانع تم اكتشاف بطل جديد فيه وهو أحمد برهان الذي حقق الفضية، وسيكون له شأن كبير في هذه المسابقة وسيعد من الآن لبطولة العالم للشباب العام المقبل". وعن إخفاق البطل بندر شراحيلي في سباق 400م حواجز رغم أنه الأفضل على مستوى الخليج والعرب وحلوله في الترتيب الثالث، قال "ينبغي مراجعة وإعادة النظر في إعداد اللاعب والظروف التي جعلت مستواه يهبط بشكل مفاجئ". يرى شداد أن مستوى منتخب الناشئين يشهد تطوراً ويسير بخطوات صحيحة مما يجعل الجميع يقف معه ويسانده لتمثيل السعودية بشكل مشرف في بطولة العالم في فرنسا في يوليو المقبل, وأكد أن المنتخب بعد هذه البطولة سينضم في معسكرات داخلية بالطائف وجدة استعدادا لبطولة العالم.