أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد أن الظروف الدقيقة التي تحيط بالمملكة تتطلب من الجميع اليقظة والحذر، و أن مسؤولية عظمى تقع على خطباء المساجد لتبصير المجتمع بما يحاك من دسائس ضد الوطن ومواطنيه. وأشار أمير عسير خلال اللقاء الشهري الذي عقده مساء أول من أمس في قاعة الاستقبالات الرئيسة بأبها بمسؤولي ومشايخ وأهالي المنطقة والمحافظين والقيادات الأمنية، إلى أن موضوعات الخطب والمناشط الدعوية ستخضع لرقابة ومحاسبة دقيقتين، لافتا إلى أن مكتبه ومنزله وهاتفه مفتوحة أمام الجميع ولن يرد أي مكالمة تصل إليه، مؤكدا على مديري الإدارات الحكومية في المنطقة ضرورة الاهتمام بمطالب المواطنين والتعامل معها برحابة صدر وأن تكون أبوابهم مفتوحة لهم، مشيرا إلى أنه سيتعامل بحزم مع أي شكوى تصله في أي تجاوزات. وقال الأمير فيصل بن خالد في كلمة ارتجلها أمام حشد من الحضور "أستهل كلمتي بكلمة قالها سمو النائب الثاني "هنيئا للشعب بقيادته وهنيئا للقيادة بشعبها"، ذلك الشعب الذي أثبت ولاءه ووطنيته الصادقة ولم يلتفت للدعوات الغوغائية والتفاهات المنادية بتنظيم المظاهرات ونحوها، وأكد للعالم أجمع أنه على قدر عال من المسؤولية والوعي ووحدة الصف مما فوت على المغرضين تحقيق مقاصدهم". وأعرب الأمير فيصل عن فخره واعتزازه برجال الأمن البواسل الذين سهروا ويسهرون على أمن البلاد وحفظ أعراض وأموال المواطنين على امتداد ثرى الوطن العزيز، وأظهروا بحق كفاءة تستحق الاهتمام والتقدير. وأكد أمير عسير على خطباء المساجد أن يراعوا الله فيما يقدم على المنابر وأن يبتعدوا عن الخطب التقليدية والعمل على توظيف الخطبة لمواكبة الأحداث الجارية وتبصير المجتمع بضرورة الوقوف صفا واحدا ضد من يحاول العبث بأمن الوطن، لافتا إلى أنه سيكون هناك متابعة صارمة وجادة للخطباء والوعاظ وستتم محاسبة المتجاوزين في ذلك، مؤكدا على دور القبائل في تبليغ رجال الأمن عن كل شخص متطرف يحاول بذر الفرقة ونشر الأفكار الضالة والعبث بمقدرات الوطن وخاصة الجماعات الإرهابية. عقب ذلك ألقى ضيف اللقاء إمام وخطيب مسجد قباء في المدينةالمنورة الدكتور صالح بن عواد المغامسي كلمة قال فيها "إن الله سبحانه وتعالى يسّر للملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه" أن جمع هذه البلاد على التوحيد الذي جسده أبناؤه البررة عمليا قبل أن يكون نظريا فكان العز والمجد لهذه الدولة التي جعلت القرآن الكريم والسنة المطهرة دستورا لها. وأضاف في هذا الزمان جرى ما حدث في بعض البلدان ورأى بعض الأقزام أن يحصل مثل ذلك في بلادنا ، ولكن بلادنا تختلف لأن دستورنا القرآن ونظام الحكم يقوم على البيعة الشرعية وقد عظم الله أمرها في الكتاب والسنة. مشددا على أهمية وحدة الكلمة والتناصح بين الناس وأهمية دور خطباء المساجد ، معبراً عن اعتزاز الجميع بأصالة شعب المملكة ووقوفه ضد المتآمرين الفاسدين، فيما اختتم اللقاء بقصيدة شعرية للشاعر عبدالرحمن الشهراني.