"أبناؤنا محرومون ومحبطون.. ومللنا الانتظار"، بهذه الكلمات عبر عدد من أولياء الأمور عن استيائهم من وضع المبنى الحكومي لمدرسة ابن سليمان الابتدائية الواقعة شرق عنيزة، الذي اعتمدته وزارة التربية والتعليم، وتوقف العمل فيه منذ 3 سنوات، ليتحول إلى سكن للعمالة الوافدة، بينما لا يزال طلاب المدرسة البالغ عددهم 280 طالباً يدرسون في مبنى مستأجر منذ 13 عاماً. ويشير المواطن أحمد إبراهيم الروضان إلى أن ضيق الفصول في المبنى المستأجر (مساحة الفصل 16 متراً مربعاً) وكثرة عدد الطلاب بداخلها تسببا في الكثير من نقل العدوى بين الطلاب، إضافة إلى سوء التهوية والتكييف، مضيفاً أنه من المفترض انتقال المدرسة للمبنى الجديد عام 1428ه إلا أنه حتى الآن مازال المشروع متوقفا والطلاب محرومين من الدراسة في أماكن مناسبة. ويؤكد المواطن علي منصور الحميميدي أن المبنى الحالي مستأجر منذ 1419ه، مشيراً إلى أنه تم تسجيل عدة إصابات بسبب ضيق الدرج واختلاف مستويات مداخل المدرسة وفنائها، مؤكداً أنه تم الوقوف عدة مرات على المدرسة من قبل مسؤولين من الوزارة ولم يتخذ أي إجراء حتى الآن. ويضيف المواطن إبراهيم علي الصالحي أن مبنى المدرسة الجديد متوقف منذ 3 سنوات حتى أصبح الآن منظراً غير حضاري، مستغرباً تحّول المدرسة إلى سكن عمالة مما قد يشكل خطراً على الأطفال والممتلكات، مشيراً إلى أنه تم رفع عدة خطابات لمدير التربية والتعليم بعنيزة من قبل عدد من المواطنين دون جدوى. عدسة "الوطن" رصدت عدداً من مرافق المدرسة الجديدة التي تحولت إلى سكن عمالة، استفادت حتى من سطح المدرسة من خلال وضع لاقط فضائي يسهرون خلف شاشاته. من جانبه، أكد مدير التربية والتعليم بمحافظة عنيزة يوسف عبد الله الرميح ل "الوطن" أن المبنى المستأجر لا يفي بكل المتطلبات ولا يحقق الطموحات، مشيراً إلى أن الإدارة تقوم كل عام بتأجيل الخروج منه إلى مبنى مستأجر آخر أملاً في انتهاء مشروع المدرسة، مضيفاً أنه صدر قرار من وزارة التربية والتعليم بسحب مشروع المدرسة لترسيته على مقاول آخر لاستكمال المبنى. وتعمل الإدارة الآن على استكمال إجراءات السحب وترسيته في أقرب وقت. وأضاف الرميح أن الإدارة عملت خلال الفترة الماضية على معالجة الملاحظات سواءً المتعلقة بالمبنى المستأجر أو المشروع الجديد، وكوّنت أكثر من لجنة للإشراف والتنفيذ والمعالجة والمتابعة، وتمت معالجة بعض الملاحظات ولكن مازالت المشكلة قائمة حتى الآن. وقدم الرميح اعتذاره لأولياء الأمور والطلاب على ما حدث من نقص في تهيئة أفضل الظروف والبيئة المناسبة، مقدراً ل "الوطن" اهتمامها وتواصلها لما يخدم المصلحة العامة.