ينطلق اليوم في جدة ملتقى الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص في مشاريع الطيران المدني، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني، وهو ما يعزز حضور النقاشات حول خطة تشغيل الطيران الداخلي خلال الصيف المقبل. ويهدف الملتقى إلى بحث سبل تفعيل دور القطاع الخاص ومشاركته في المشاريع الحكومية، والعوامل التي تؤدي إلى مرونة دخول المستثمرين في صناعة الطيران المدني، وتفعيل دور المصارف والممولين وتبديد مخاوفهم من الإسهام في تمويل الاستثمار في القطاع. ويحضر الملتقى الرئيس الجديد لهيئة الطيران المدني الدكتور فيصل الصقير، للمرة الأولى منذ أمر تعيينه في 20 مارس الماضي، ولا يبدو الصقير المحمل بمسؤوليات إحداث نقلة نوعية في قطاع الطيران غريباً على قطاع الأعمال لخبراته المتعددة في قيادة إدارات التطوير في الأعمال والمشاريع في القطاع الخاص. ويفتتح مساعد وزير الدفاع والطيران نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة الأمير فهد بن عبد الله آل سعود، فعاليات الملتقى الشراكة الإستراتيجية مع القطاع الخاص في فندق حياة بارك بجدة. ويشارك أكثر من 30 متحدثا محليا وعالميا يقدمون عدداً من أوراق العمل في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتناول الخبرات في مجال الشراكة بين القطاعين في مشاريع الطيران المدني المسمي (PPP) (Public Private Partnerships). ويتضمن برنامج الملتقى في اليوم الأول كلمة الأمير فهد بن عبد الله ثم كلمة ترحيبيه للصقير وكلمة مماثله لوزير النقل الأردني المهندس مهند قضاة. وسيتم عرض تجربة الهيئة في تطبيق مفهوم الشراكة مع القطاع الخاص على مشاريعها، وتقديم نماذج ناجحة للهيئة في هذا الجانب وعدد من المشاريع التي تم تنفيذها بهذا الأسلوب والمشاريع المستقبلية التي ستطرح بالمشاركة مع القطاع الخاص. ويشتمل اليوم الثاني على جلسات حوارية ونقاشات جماعية حيث تتناول الجلسة الأولى موضوع التغيير المتوقع للشراكة مع القطاع الخاص يقدمها الخبير الأسترالي الدكتور ديفيد دومبكينز الرئيس التنفيذي لمجموعة برامج إدارة المشاريع المعقدة.