جلب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الخوف والقلق في نفوس الهلاليين بإسناده مباراة الفريق غداً الثلاثاء أمام الجزيرة الإماراتي بالجولة الثالثة لدورب أبطال آسيا، إلى الحكم الأسترالي بنيامين ويليامز، صاحب الذكرى غير الجيدة في بطولة كأس أمم آسيا الأخيرة التي أقيمت بالعاصمة القطرية في يناير الماضي، وتحديداً عقب إدارته مباراة الكويت والصين وظهوره فيها بصورة ضعيفة انتهت بعكسه للعديد من القرارات، مما أحدث جدلاً واسعاً حينها كاد يحدث شرخاً في الاتحاد القاري. ويخشى الهلاليون من اصطدامهم بقرارات الحكم، تماماً كما فعل بالمنتخب الكويتي وطرده غير المستحق للمدافع مساعد ندا إلى جانب احتساب أخطاء غير صحيحة ضد المنتخب الكويتي وتغاضيه عن احتساب ركلة جزاء صحيحة لبدر المطوع، وعدم احتسابه هدفاً صحيحاً بعد أن تجاوزت الكرة الخط القانوني لمرمى المنتخب الصيني، وجميع ذلك قاد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد وقتها إلى تفسير تلك الأخطاء بالخبيثة التي لا يتقنها سوى المحترفون في مثل هذه المهن. كما سبق أن وقع الحكم بنيامين في أخطاء تحكيمية كارثية في نوفمبر الماضي وتحديداً في مباراة الصين وماليزيا بدورة الألعاب الآسيوية الأخيرة، كما ارتكب أخطاء شهيرة فادحة في مباراة السد والنجف العراقي قبل أربع سنوات، واحتج على تعيينه السد مرة أخرى بعد ذلك بعام. وتعود الذاكرة الهلالية اليوم إلى خشية وقوع الحكم الأسترالي في الأخطاء التي وقع فيها الحكم الياباني أوكادا من قبل ومساهمة الأخير في خروج الفريق الأزرق من بطولتين آسيويتين، الأولى أمام العين الإماراتي في 1999 بعد أن ألغى هدفا صحيحا للاعب يوسف الثنيان، والأخرى أمام بوهانج الكوري الجنوبي، قتل خلالها أوكادا طموحات الهلال بطريقة مفضوحة ومكشوفة سلبت حقاً مشروعاً له. وشهدت الفترة الماضية، حرصا كبيرا من قبل القائمين على إعداد فريق الهلال، على إبعاد اللاعبين عن كل المؤثرات التي قد تحيط بمواجهات الفريق المقبلة، وذلك من خلال الجلسات الإعدادية المستمرة. يذكر أن الهلال سجل حالة عدم رضا على الحكم الماليزي محمد صبح في النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا وتحديداً في لقاء نصف النهائي أمام ذوب هان الإيراني. في شأن مختلف، علمت "الوطن" أن إدارة الهلال تحضر حالياً لرفع شكوى رسمية لوزارة الثقافة والإعلام عبر محامي النادي ثامر الجاسر ضد وسيلة إعلامية أساءت لقائد الفريق الأول ياسر القحطاني من خلال مواصلتها سرد الإساءات ضده عبر منبرها الإعلامي، وستتضمن الشكوى الهلالية إيضاحات للإساءات التي تعرض لها اللاعب طوال الأسبوع الماضي، وذلك لحفظ حقوق اللاعب وعدم تضليل الجمهور الرياضي بمختلف ميوله بمعلومات خاطئة لا تمت للحقيقة بصلة.