شنت قوات الأمن السورية أمس حملة اعتقالات واسعة غداة التظاهرات التي اندلعت في عدد من المدن سورية أول من أمس، وأسفرت عن مقتل 9 أشخاص، بحسب ناشطين حقوقيين. وأشارت مصادر حقوقية إلى اعتقال أكثر من 40 شخصا في دوما (15 كلم شمال دمشق) وحمص (160 كلم شمال دمشق) ودرعا جنوب البلاد. وقال ناشط حقوقي إن "قوات الأمن فرقت أمس اعتصاما كان يشارك فيه محتجون منذ أيام أمام القصر العدلي في درعا واعتقلت نحو 10 أشخاص". وفي مدينة دوما لم تسلم قوات الأمن إلا جثامين 4 قتلى إلى ذويهم، فيما اعتقلت 12 شخصا. كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من لندن أمس أن الأجهزة الأمنية في حمص اعتقلت 17 شخصا "على خلفية التظاهرات الأخيرة". من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إن نحو ألفي درزي من هضبة الجولان المحتلة تظاهروا أمس تأييدا للأسد. وطبقا لحركة "سوريا شباب من أجل الحرية" في صفحتها على الفيسبوك اعتقل أكثر من 320 متظاهرا في مدينة دير الزور شرق البلاد منذ بدء الاحتجاجات في 15 مارس الماضي. كما وردت أنباء بشأن حملات صارمة تشنها الحكومة على المظاهرات المناهضة لها لاسيما في مدينة اللاذقية، إذ اعتقلت أمس الناشط السياسي عصام المحاميد العضو القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إنه سيضغط على الرئيس الأسد لتهدئة الاضطرابات بإجراء إصلاحات يطالب بها الشعب السوري حين يتحدث إليه غدا. وأضاف للصحفيين المرافقين له أثناء عودته من زيارة رسمية إلى لندن "إلى جانب تغيير الحكومة كانت ثمة توقعات بإلغاء العمل بقانون الطوارئ والإفراج عن السجناء السياسيين وإعداد دستور جديد." من جهة أخرى، زار مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس مفاعلا سوريا، في إطار تحقيق حول النشاطات السورية النووية. وقال مصدر في فيينا إن "المفتشين أجروا الزيارة كما كان مخططا"، وإن "سورية سمحت بها منذ وقت، دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل". وشملت الزيارة موقع مفاعل حمص غرب سورية، حيث لاحظ المفتشون الدوليون خلال زيارتهم لمفاعل في 2004 وجود مئات الكيلوجرامات من الكعكة الصفراء، وذلك بحسب ما كشف تقرير للوكالة.