برأت المحكمة الجزئية بالمدينة المنورة أمس سيدة سعودية "45 عاماً" من تهمة تعذيب وتعنيف عاملتها المنزلية، وهي القضية التي برزت في وسائل الإعلام على مدى شهر كامل، وذلك لعدم توفر الأدلة والبراهين التي تدين المتهمة بفعلتها تلك، في حين اكتفى ناظر القضية القاضي بالمحكمة الجزئية الشيخ فيصل الشيخ بإلزام المدعى عليها بحلف اليمن بعدم علاقتها بما لحق بالعاملة من إصابات، لينطق على إثر ذلك براءة المتهمة. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن فريق المحامين المكلف بالترافع نيابة عن المدعية قدم اعتراضه على الحكم، مطالباً بالاستئناف، وهو ما يستعد له الفريق الذي ينوي تقديم لائحة اعتراضية، يطالب فيها بإعادة النظر في القضية مجدداً. يذكر أن الحادثة برزت في أواخر عام 2010، حينما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً من قبل المسؤولين في مستشفى الملك فهد العام تضمن وصول عاملة إندونيسية تعرضت لبعض الإصابات والحروق، وكانت في حال فقدان للوعي، فيما تولى المحققون حينها استجواب العاملة للتعرف على مصدر الإصابات التي لحقت بها. فيما انتهت المعلومات حينها إلى إدانة السيدة السعودية التي تعمل المصابة لديها، لتضطر الأجهزة الأمنية إلى إيقافها على ذمة القضية. وتبين عقب إخضاع العاملة المنزلية سومايتي "23 عاماً" للملاحظة في المستشفى إلى تعرضها لكسور متعددة في الأسنان والأضلاع، إضافة إلى جروح في فروة الرأس، وحروق متعددة في الأطراف، وهو ما أجبرها على الإخضاع لعدد من العمليات الجراحية حتى تحسنت حالتها الصحية.