قالت الوكالة الإيطالية للأبحاث التكنولوجية للطاقة والبيئة إنها اخترعت تقنية جديدة لحماية المعالم الأثرية الإيطالية من الهزات الأرضية. وذكرت في بيان أنها تمكنت وكخطوة أولى في إطار هذا الاختراع من حماية التماثيل اليونانية البرونزية "برونزي دي رياتشي" التي تم اكتشافها بمنطقة كلابريا في سنة 1972 وتعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد. وحسب الوكالة نفسها فقد صنعت قواعد رخامية تتضمن كريات رخامية صغيرة بداخلها تضمن ليونة التماثيل البرونزية التي وضعت عليها في حالة هزات أرضية. وقال مدير الوكالة الإيطالية جوافني ليلي إن تحرك وكالته لإيجاد حلول عاجلة لحماية الآثار الإيطالية مرده إلى أمرين أولهما هو أن المعالم الأثرية الإيطالية تتواجد بمناطق بركانية تعرف من حين لآخر هزات أرضية قد تدمرها أو تؤثر عليها وثانيهما هو ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا ومن أبحاث الإيطاليين للتصدي لهذا الخطر المحدق بالمعالم الأثرية الإيطالية حسب قوله. وأضاف: "الإرث الثقافي الذي يتوفر عليه بلدنا هو ثروة يجب الحفاظ عليها بجميع الوسائل, لهذا كان لا بد من اختراع هذه التقنية البسيطة لحماية تماثيل برونزية تؤرخ للوجود اليوناني بالجنوب الإيطالي". واستطرد أن التقنية نفسها ستوظف لحماية تماثيل ومنشآت أثرية أخرى بإيطاليا مؤكدا أن مختبرات وكالته منكبة على دراسة كيفية حماية المنشآت الكبرى التي تتطلب تقنيات أكثر تعقيدا حسب رأيه. وكان خبير إيطالي في الآثار قد حذر من تعرض تمثال دافيدي لميكيل أنجلو المتواجد بمتحف مدينة فلورنسا إلى التصدع والتشوه بسبب الهزات الأرضية وعوامل التعرية مطالبا بتغيير مكانه ووضعه في فضاء مناسب لحمايته. وجاءت تحذيرات الخبير الإيطالي في أعقاب تعرض عدد من المآثر الإيطالية إلى التلف وعلى رأسها تلك المتواجدة بمدينة بومباي البركانية. وتجد الحكومة الإيطالية نفسها في أزمة كبيرة بسبب هذا الموضوع الذي عجل باستقالة وزير الثقافة الإيطالي ساندرو بوندي الذي أكد أن غياب الموارد المالية والتسيير غير المحكم لحكومة سلفيو برلسكوني لهذا الشأن كانا يعيقان عمله في حماية الآثار الإيطالية من التآكل والضياع.