منحت المؤسسة الإعلامية "ITP الشرق الأوسط" مبرة شهداء الحرم المكي الشريف التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز جائزة الأعمال الخيرية لعام 2011. وتسلم أمين عام المبرة منصور بن سعيد الجائزة أول من أمس. وبين ابن سعيد أن الجائزة تؤكد دور المبرة الرائد في الأعمال الخيرية في مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن مبرة شهداء الحرم المكي الشريف هي مبرة خيرية لها شخصية اعتبارية مستقلة أسست بموجب الأمر السامي الكريم رقم 2505 وتاريخ 13/11/1402. ويقصد بشهداء الحرم المكي الشريف من استشهد في قتال الفئة الباغية في أحداث الحرم المكي الشريف أوائل محرم عام 1400. وللمبرة نظام صادر بأمر سام مبنية أحكامه على قرار هيئة كبار العلماء في المملكة رقم 81 وتاريخ 23/7/1401 المؤيد بالأمر السامي الكريم رقم 1971/8 وتاريخ 8/9/1401، ويلتزم مجلس إدارة المبرة بأحكام هذا النظام. وأشار ابن سعيد إلى أن المبرة تتولى أمر الهبات والتبرعات، وغلة الأوقاف التابعة لها واستثمارها، وتوزيع ريعها في أوجه الخير وفق النظام الأساسي لمبرة شهداء الحرم المكي الشريف. وأضاف أن الأموال المحصلة تصرف لشراء أوقاف يكون أجرها وثوابها لشهداء الحرم، وتوزع غلة الأوقاف على الأعمال الخيرية، وأعمال البر سواء بإعانة المعوزين والفقراء والمساكين، أو إنشاء مشاريع خيرية كالأربطة، والمساجد أو المساهمة في أي عمل خيري. وجاءت فكرة إنشاء المبرة بعد تكليف من الملك خالد بن عبدالعزيز لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز حين كان يشغل منصب وزير الأشغال العامة والإسكان في ذلك الوقت، بموجب الأمر السامي الكريم رقم 4093/2 وتاريخ 21/1/1400 لرئاسة لجنة للنظر في أمر التبرعات التي بذلها المواطنون لأسر شهداء أحداث الحرم المكي الشريف، ووضعها في مشروع خيري بمكةالمكرمة، وتكليفه باختيار أعضاء اللجنة. وأوصت اللجنة آنذاك بإنشاء مبرة خيرية باسم (شهداء الحرم المكي الشريف) لها كيان مستقل وشخصية اعتبارية، ويعد لها نظام أساس يرفع للمقام السامي؛ لأخذ الموافقة عليه. ويتكون مجلس إدارة أعمال المبرة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز رئيساً للمجلس، وعضوية كل من الشيخ عبدالله كعكي، والشيخ عبدالله بن سعيد، والشيخ عبدالرحمن فقيه، والشيخ غازي بن ظفر. وقد أعيد تشكيل مجلس إدارة المبرة في 3/4/1409 بموجب الأمر السامي رقم 7/ب/4599 بتعيين عضوين هما الشيخ عبدالملك بن دهيش، والمهندس عبدالعزيز غندورة خلفاً للعضوين اللذين انتهت عضويتهما لوفاتهما، كما أُعيد تشكيل مجلس إدارة المبرة في 1/2/1421 بموجب الأمر السامي رقم 7/2/16194 ، حيث عين منصور بن سعيد أميناً عاماً للمجلس في 29/1/1422 محتسباً لوجه الله تعالى. وبلغت تبرعات المحسنين في أواخر عام 1400، ما يقرب من 105 ملايين ريال نقدا، وتنفيذا لما ورد في البيان الملكي وفي نظام المبرة رأى مجلس المبرة إنشاء فندق في مكةالمكرمة باسم (فندق الشهداء)، وتم شراء جزء من أرض الفندق في بئر بليلة بشارع أجياد بمبلغ 19 مليون ريال، والجزء الآخر كان منحة ملكية، وعهد المجلس بطرح منافسة عامة لإنشاء الفندق، وبلغت كلفة تنفيذ الفندق والإشراف عليه وفرشه وتأثيثه حوالي 203 ملايين ريال، وتسديدا للعجز اقترضت المبرة من وزارة المالية والاقتصاد الوطني 50 مليون ريال تسدده على أقساط سنوية، ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله - المجلس بتبرعه السخي بمبلغ 20 مليون ريال عام 1410، لإكمال تأثيث الفندق إضافة إلى تبرعه السابق عام 1400 وتم الانتهاء من سداد أقساط وزارة المالية في عام 1423. ويعد فندق الشهداء من أكبر الفنادق بمكةالمكرمة فئة الخمس نجوم، ويدار حالياً بموجب عقد الإدارة المبرم مع شركة الخزامى للإدارة. إلى ذلك اشترت المبرة قطعتي أرض بمنطقة الشرائع – طريق السيل - خلف مواقف حجز سيارات حجاج البر بمكةالمكرمة بمساحة (186.000) م2 لإنشاء وتجهيز مقبرة لدفن الموتى باسم (مقبرة مبرة شهداء الحرم المكي الشريف) خدمة لأهالي منطقة مكةالمكرمة، ويجري حاليا تسليمها لأمانة العاصمة المقدسة.