تُجري الجهات المعنية تحقيقا في ملابسات شكوى رجل أعمال، تقدم بها إلى عدد من الجهات العليا، تتضمن صرف وزارة العمل 600 تأشيرة له، تبين أن 200 تأشيرة منها استخدمت من قبل أحد مكاتب الاستقدام في محافظة الخرج. وأشار رجل الأعمال، الذي رفض نشر اسمه، في حديثه ل"الوطن" إلى أنه تسلم نتائج التأشيرات "الورقة الصفراء" قبل أسبوعين حيث فوجئ عند الشروع في استخدام التأشيرات البالغ عددها 600 تأشيرة، أن 200 تأشيرة منها أجرى عليها التفويض الإلكتروني دون علمه من قبل أحد مكاتب الاستقدام الأهلية في محافظة الخرج، وهو مكتب مرخص له من قبل وزارة العمل، وذلك في اليوم نفسه الذي تسلمها فيه من قبل مكتب العمل في الرياض. وبين أن المفاجأة الأكبر هي تمكن 7 أفراد من جنسيات مختلفة من دخول البلاد في فترة تسلمه التأشيرات، الأمر الذي أكد له أنه تعرض لعملية تزوير وقرصنة من قبل مجهولين لا تربطه بهم علاقة على حد قوله. وذكر أنه تقدم بعدد من البرقيات إلى عدد من الوزارات والسفارات بالخارج يطلب فيها إيقاف التأشيرات التي صدرت بتفويضات إلكترونية مزورة، مطالبا بفتح تحقيق موسع لكشف كيفية التلاعب في مثل هذه الإجراءات الحكومية التي قد تعرض أصحابها للمساءلة القانونية والعقوبة. وأبدى رجل الأعمال تخوفه من استغلال تلك التأشيرات من ضعاف النفوس في أمور أمنية، لافتا إلى إخلائه مسؤوليته عن هؤلاء الأشخاص في حال دخولهم للبلاد. وناشد الجهات العليا بمعاقبة المتطاول على حقوق الآخرين، والتعويض عن تأخير تنفيذ التأشيرات ووصول العمالة للبدء في الفترة المحددة للقيام بأعمال المشروع الحكومي الذي رسا عليه مؤخراً في إحدى المناطق. "الوطن" حصلت على نسخ من البرقيات التي رفعها رجل الأعمال إلى وزارات الخارجية، والداخلية، والعمل، ومدير عام الجوازات، موضح فيها أرقام التأشيرات التي تعرضت للتزوير، ويطالب بإيقافها ومحاسبة المتورطين وإخلاء مسؤوليته من ذلك. وتشير معلومات حصلت عليها "الوطن" إلى حظر استخدام التأشيرات المتبقية لرجل الأعمال من التفويض عليها من مكاتب الاستقدام كإجراء احترازي تنفذه إدارة الغرف التجارية. كما تشير المعلومات إلى أن جهات عليا بدأت أمس إجراء تحقيق موسع حيال الشكوى من خلال مخاطبة عدد من الجهات ذات العلاقة لتزويدها بمعلومات أكثر دقة. "الوطن" أجرت عددا من الاتصالات بالمسؤولين في وزارة العمل، وبوكيل وزارة العمل للشؤون العمالية المهندس عبدالرحمن البواردي للتعليق على القضية إلا أنه لم يرد.