أكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية حرص الوزارة على الاستفادة من تجارب الدول الأوروبية، وتعزيز مجالات التعاون معها في البرامج التطبيقية الأكاديمية، مشيراً إلى أن التنمية في التعليم العالي في مختلف مناطق المملكة مستمرة وأن المستجدات متتالية وسريعة مما يتطلب التخطيط الواعي، والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة من أجل تحقيق النجاح وتلبية التطلعات والطموحات. جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاح ورشة عمل "تجربة جامعات العلوم التطبيقية في النمسا" التي عقدت صباح أمس في قاعة مكارم بفندق ماريوت بالرياض، بحضور خمسة من مديري الجامعات الناشئة، وعدد من وكلاء الجامعات والعمداء ومسؤولي التعليم العالي. من جهته، أشار وكيل الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي إلى أن جامعات العلوم التطبيقية أنموذج متميز من أنماط التعليم المعاصر الذي يعتمد على الممارسة والتطبيق ونقل المعرفة، وإعطاء الطالب خبرة عملية جيدة في مجال التخصص وخاصة في مجالات الهندسة المعلوماتية والاقتصاد والعلوم الاجتماعية والتصميم والصحة من خلال التدريب في الشركات والمعامل ومؤسسات الخدمة الاجتماعية وغيرها، بما يسهم في ردم الهوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات التنمية وسوق العمل. وقدم اثنان من خبراء التعليم العالي النمساويين هما الدكتور هينز بوير والدكتور أندرسون وينسباك محاضرة عن تجارب جامعات العلوم التطبيقية في أوروبا بشكل عام، وفي النمسا بشكل خاص، تلا ذلك نقاش مفتوح بين المشاركين في الورشة والمحاضرين عن هذه التجارب وإمكانية الاستفادة منها في تطوير الجامعات الناشئة ورفع مستوى البرامج التطبيقية والبحثية فيها. من جهة أخرى، يرعى وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري صباح اليوم اللقاء الثالث لعمداء معاهد الدراسات والاستشارات بالجامعات السعودية، الذي ينظمه معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية بجامعة الإمام.