جلهم من الشباب "المتحدثين" و"المهتمين" و"الحضور".. اتفقوا في ختام منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية أمس، أن شروط التمويل تبقى حجر عثرة أمام مشاريعهم. الجميع يملكون فكراً ويحملون طموحا وتدفعهم الرغبة في بناء اقتصادهم الفتي، ويتطلعون إلى جهة متخصصة تمولهم، مؤكدين أنها ستعالج الكثير من المشاكل التي تعترض طريقهم. بدا مظهرهم في غرفة الشرقية خلال اليومين الماضيين مختلفا إذ حضروا بلا "بشوت"، واستبدلوا "الورقة" و"القلم" ب "الايباد" و"الايفون" يتابعون كل شاردة وواردة يبحثون عن معلومة مفيدة أو بناء علاقات اقتصادية عصرية يجلسون في أي مكان بدلاً من حجوزات الصف الأول. المشرف العام للمنافسة الوطنية لإعداد خطط العمل محمد العويد لفت خلال إحدى حلقات النقاش إلى ضرورة التركيز على إنشاء المشاريع التي تحتاجها المصانع الكبيرة.. مشددا على الخروج من الأفكار النمطية والتفكير بأكثر تميزا من خلال الاطلاع على الأفكار الإبداعية وابتكار أفكار تحفز قطاعات أخرى بحاجة إلى تعزيز. أما مدير حاضنات الأعمال والتقنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن خالد الزامل فأشار إلى أن الشاب يجب أن يكون لديه فكر استثماري وبيئة معززة للتفكير داعيا الشباب إلى استبدال كلمة "عقبات" ب "تحديات" وأن يواجهوها بفهم طبيعة العمل في حين حث البنوك على تغيير أنظمتها وإجراءاتها لتتناسب مع دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة. من جهته قال الرئيس التنفيذي لمكتب الصانع للاستشارات الإدارية عبدالله الصانع إن مبادرة التدريب على رأس العمل أسفرت عن توظيف معظم المنخرطين فيها، مؤكدا أنها تمثل نوعا من الثقة بين الشباب وإدارات تلك الشركات. ولفت الصانع إلى ضرورة التحاق الشباب في الشركات والمصانع ليكتسبوا الخبرة والتجربة التي ستثري معلوماتهم وتجعلهم قادرين على العمل واكتساب خبرات أخرى من خلال الاحتكاك بزملائهم.