أبان رئيس اللجنة العلمية لمنتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة خالد العمار أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تساهم بتوظيف 82% من عمالة القطاع الخاص وتنتج 30% من الإنتاج المحلي غير النفطي، وتشكل ما نسبته 90% من عدد المنشآت العاملة بالمملكة، واستطاعت تحقيق معدل نمو متميز على مدى الخمس سنوات الماضية بلغ 16%، إلا أنها لا تصدر أكثر من 8% من صادرات المملكة. وقال العمار إن غرفة الشرقية وضعت شعار "ركيزة التنوع الاقتصادي" للمنتدى لما يشكله هذا القطاع من أهمية قصوى في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، منوهاً بأن المنتدى سيتناول أربعة محاور رئيسية هي التمويل تحديات وحلول، ورعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، الواقع والمأمول وتجارب عصامية ناجحة، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات للصناعات الصغيرة والمتوسطة، لتكون محل بحث وحوار للمشاركين بالمنتدى. وأشار إلى أنه سيتم خلال المنتدى تناول تجربة غرفة الشرقية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال إنشاء أول مركز تنمية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة منذ 11 عاماً، مبينا أن المركز يلعب دوراً رائداً وكبيراً ويمثل ركيزة مهمة ضمن العديد من الركائز التي تبنتها الغرفة لدعم هذا القطاع. وذكر أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من المشاريع والمبادرات التي سيقوم بها القطاع الخاص وتتناسب مع بيئتنا الاقتصادية وبمشاركة وتنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الإطار. وأوضح أن النتائج الرئيسية لدراسة أجرتها إحدى المجموعات المالية المتخصصة، شملت أكثر من 6300 منشأة في 21 سوقاً رئيسة في العالم، أظهرت عزم 61% من المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة على زيادة مصروفاتها الرأسمالية و46% منها على زيادة القوى العاملة لديها و63% منها لديها نظرة إيجابية عن نمو الاقتصاد المحلي. وقال العمار إنه على الرغم من الأزمة المالية التي عصفت بالأسواق العالمية، فقد ظلت المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة واثقة بمستقبل الأعمال واستمرت في الاستثمار والتوظيف.