"شاهدت اليوم إبداعاً حقيقياً من جميع الجوانب سواءً بالنسبة للفكرة أو الإخراج والتمثيل والأداء، وهي في الحقيقة مجموعة متكاملة من النجاح والعبقرية". هكذا عبر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عن سعادته بحضور الاحتفال بيوم المسرح العالمي، في احتفائية جمعية الثقافة والفنون بالرياض بمركز الملك فهد الثقافي، أول من أمس وسط حضور كبير من المسرحيين والممثلين ورجال الثقافة والفكر، ذاهبا إلى أن فكرة إنشاء أكاديميات في المسرح يجب أن تدرس بجدية. وقال خوجة "لدينا الآن مسرح سعودي رائع نتشرف به، ومواهب كبيرة من الممكن أن تكون سفيراً للمسرح السعودي في كل مكان، وأنا اليوم حقيقة سعيد". وعن مستقبل المسرح السعودي، قال خوجة "وأنا أشاهد هذه المسرحية "الدود"، وهذا التكامل الجميل ما بين الإخراج، وما بين الممثلين والتصوير والإضاءة والإعداد أعتقد أن المستقبل سيكون بعون الله تعالى ممتازا، ويجب علينا جميعاً أن نضع أيدينا بأيديهم ونتكاتف معهم، ونساعدهم لنخرج مسرحاً سعودياً متكاملاً". وبين خوجة في كلمته أن الوزارة لم تهمل المسرح، ولم تغيبه، لأنه عنوان لأي بلد "ثقافياً"، وهو أبو الفنون. وأضاف خوجة: أن ما تقدمه أمانة مدينة الرياض للمسرح، هو امتداد لوزارة الثقافة والإعلام، ونحن ندعم أي عمل ثقافي تقوم به أي جهة حكومية، وننسق معها والمسرح لدينا خطا خطوات كبيرة لدينا فرق مسرحية جميلة، وكوكبة من المسرحيين، ومع مرور الوقت سيكون لدينا كتاب النص المختصون بالمسرح، والعمل الفني لا يكتمل أبداً، وطالب في نهاية حديثه المسرحيين برؤية واضحة لأي مسرحية، حتى يستفيد الجمهور الذي يتلقى الرسائل عن طريق المسرح. في الوقت نفسه؛ طالب المخرج المسرحي، رئيس القسم المسرحي بجمعية الثقافة والفنون رجاء العتيبي باستقلالية الفنون بأنواعها عن وزارة الثقافة والإعلام، وبدعم رجال الأعمال، مبيناً أن دعم الوزارة يحتاج إعادة نظر. وشدد العتيبي على أن مؤسساتنا الثقافية ترهلت بسبب قلة الدعم وعدم وجود عوائد، وبين أنه لا يمكن أن تنجح اقتصاديات الفنون ما لم يستقل الفن، موضحاً أن استقلال الفنون أمر جوهري في نجاح المسرح، مشيراً إلى أن الفكرة الاقتصادية للمسرح تهتم بدوران رأس المال بحيث يكون المال حاضراً في بيئة الفنون في كل لحظة، وكل زمن حتى يواصل رسالته.