أوصى المشاركون في الملتقى الأول لمشرفي المواقع الإلكترونية القبلية والقنوات الفضائية الشعبية أمس بتشكيل لجنة عاجلة لمحاسبة القنوات الفضائية الشعبية التي تبث مسابقات تشعل العصبية، وتؤجج النعرات الطائفية والقبلية. نظم الملتقى كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام، تحت رعاية مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وافتتحه وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله بن حمد الخلف. ولم يستطع المشاركون تقديم إستراتيجية وطنية لتفعيل المواقع الإلكترونية القبلية والقنوات الفضائية الشعبية لتعزيز اللحمة الوطنية، وانحصرت توصياتهم في إنشاء اتحاد، أو جمعية للمواقع القبلية تضع الضوابط والتشريعات وأهداف المنتديات القبلية، ووجود منتدى رئيس ضمن المنتديات تحت مسمى "منتدى وطني" يستعرض تاريخ الوطن في خدمة الإسلام والمسلمين، وتاريخ الدولة السعودية بمراحلها، والسماح للمنسقين الإعلاميين في المواقع القبلية بحضور المناسبات الوطنية، وإعطائهم تصاريح وفق ضوابط وشروط محددة، إضافة إلى متابعة كل ما يكتب في أمور الأنساب والتاريخ القبلي، من قبل لجنة متخصصة من الباحثين والأكاديميين، بحيث لا يكون سببا في المشاحنات والعنصرية القبلية. كما أوصى المشاركون بضرورة محاسبة القنوات التي تثير النعرات الطائفية والقبلية، وإذا ثبت التلاعب تغلق القناة، أو توقف جميع خدماتها التفاعلية بخطاب موجه لهيئة الاتصالات بإيقاف جميع أرقامها القصيرة، كما أوصوا بالتشهير بها وتغريمها وإغلاق مكاتبها، وإعلان ذلك بالصحف الرسمية على حساب القناة. كما أوصى المشاركون بدعم الاندماج للقنوات الفضائية المتخصصة بالشأن الشعبي الضعيفة، وعدم منح التصاريح لقنوات أخرى حتى الانتهاء من إعادة الهيكلة لها، وأوصى المشاركون أيضا بضرورة دعم وزارة الثقافة والإعلام للقنوات المحافظة بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء بدعم مادي معلن، أو دعم غير مباشر من خلال تكليفها بإنتاج برامج للتلفزيون بمقابل جيد، أو الإيعاز للمؤسسات الاقتصادية بالإعلان في تلك القنوات المتخصصة، ومعاقبة القنوات الفضائية المتخصصة المخالفة بعدم تجديد الرخصة، ومنعها من بث أي حفل أو مناسبة بعد نهاية الرخصة.