تلقت إدارة النادي الأهلي مذكرة احتجاج من أربع صفحات من قبل مسيري النادي تتضمن استياءهم من وضع فريق كرة القدم الأول وترتيبه في سلم فرق دوري زين للمحترفين، حيث يقبع الفريق في المركز الثامن بعد خسارته 10 مواجهات لأول مرة في تاريخ مشاركاته في الدوري. وتضمنت المذكرة تساؤلات حول عدم نجاح الفريق في الاستقرار الفني، حيث تعاقب على قيادته أربعة مدربين هذا الموسم، بدءاً من النرويجي تروند سوليد، مروراً بالتونسي خالد بدره، والصربيين مليوفان رايفيتش واليكس. واحتوت المذكرة على تساؤلات أخرى حول تدهور مستوى ألعاب النادي بصورة غير معهودة رغم نجاحه في فترة سابقة في تحقيق جائزة "سفير الوطن" التي تمنح للنادي الذي تحقق فرقه 3 بطولات خارجية في موسم واحد، وهو ما حققه الأهلي عام 2008 فيه حيث حقق أربع ألقاب خارجية لفرق القدم، واليد (بطولتين)، والطائرة. وتطرقت المذكرة لمسألة استمرار رئيس النادي الأمير فهد بن خالد من عدمه في الموسم المقبل. يذكر أن الموسم الحالي كان قد شهد تفاؤلاً أهلاوياً بعد تعاقد النادي في بدايته مع لاعبي الوحدة كامل المر وكامل الموسى مقابل 24 مليون ريال، والتعاقد مع المهاجمين العماني عماد الحوسني والبرازيلي واندرسون مع الإبقاء على البرازيليين فكتور ومارسينهو، إلا أن الأمور لم تمض كما يرغب مؤيدوه. على صعيد متصل طالب الجهاز الفني للفريق الكروي الأول الجهاز الطبي بسرعة تجهيز محوري الفريق صاحب العبدالله ويوسف الموينع للاستفادة منهما في مواجهات الفريق المقبلة خصوصاً أنه يسعى ليكون أحد المشاركين في بطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين. من جهة أخرى اكتفى الفريق الكروي الأول بتدريب صباحي أمس ركز المدرب الصربي إليكس خلاله على التدريبات الصباحية وتعزيز الجوانب اللياقية وذلك في صالة الحديد استعداداً للقاء القادسية في الخبر السبت المقبل. وكان الجهاز الإداري وجه الفريق لتناول طعام العشاء في أحد المنتجعات البحرية لإبعاد اللاعبين عن أجواء الخسارة الأخيرة التي لحقت بهم أمام التعاون، والتشديد على أهمية المرحلة المقبلة التي تحتاج للتحضير النفسي لكسب المباراة المتبقية. وجاءت خطوة الجهاز الإداري بعد الإحباط الكبير الذي أحيط به اللاعبون بعد خسارتهم الأخيرة، وبعد أن طالتهم كثير من الانتقادات الجماهيرية. وأوضح المشرف على الفريق طارق كيال ل"الوطن" "الهدف من هذه الخطوة رفع الروح المعنوية للاعبين، وهي خطوة ليست مستغربة، فنحن دائماً على هذا الشيء بين فترة وأخرى، فالهدف منها الاجتماع مع بعضنا البعض في جو أسري واحد، وليس لاجتماع رسمي كما يفسره البعض بمجرد خروج للعشاء لا أقل ولا أكثر". وقد علمت "الوطن" أن الجلسة البحرية للاعبين قد يتخللها كثير من الحديث دون ضغوط حتى لا ينعكس الضغط سلباً على اللاعبين في المباريات المقبلة للفريق، إضافة لمصارحة جادة فيما بين اللاعبين وبمناقشات خاصة ما بين اللاعبين والإدارة.