أكد الباحث الجيولوجي منصور إبراهيم الخليفي أن التلوث النفطي في الخليج العربي ، يعادل 47 ضعفاً من التلوث النفطي الحاصل في البحار الأخرى في العالم. وأرجع الخليفي ذلك الارتفاع إلى عوامل عدة منها، كثافة الآبار البحرية، وحجم التصدير للنفط الخام ومشتقاته من منطقة الخليج، وكذلك طبيعة ضحالة عمق مياه الخليج نسبة إلى البحار الأخرى. وأوضح الخليفي في تصريح إلى "الوطن"، أن التلوث النفطي لا يقتصر على عمليات النقل, بل إن عمليات الاستخراج تتعرض للتلوث من عدة مصادر، منها تسرب النفط من أنابيب الحفر، أو خطوط أنابيب استخراج النفط، وإمكانية حدوث بعض التسرب من الخزانات المغمورة أوالطافية، وإمكانية حدوث تسرب من الآبار تحت السطحية إلى خطوط الأنابيب الأرضية، أو تسرب النفط أثناء عمليات التحميل للناقلات، بالإضافة إلى إمكانية حدوث تسرب نتيجة الاصطدام بين سفن الشحن ومنشآت التفريغ لأسباب مختلفة. وشدد الخليفي على أنه بالرغم من محاولات الحد من التسرب النفطي، والتلوث من عمليات الاستخراج, فإن قدراً لا يستهان به من التلوث ما زال يحدث، مما يستوجب إحكام وسائل الوقاية، وطرق التخلص من بقع الزيت وملوثات البحار المصاحبة.