عرضت قناة "إن آر كي" النرويجية الخميس الماضي فيلما وثائقيا عن آلام الشعب الفلسطيني في غزة خلال العدوان الإسرائيلي عليه, رغم دعوات يهودية لعدم عرضه. وقامت المخرجة النرويجية فيبيكا لوكيبرج بتصوير ثلاثة أطفال ومتابعتهم في أحداث فيلم "دموع غزة" حيث صورته بين عامي 2008 و 2009. الفيلم ركز بشكل خاص على الأطفال الثلاثة الذين كانوا ينهارون عند الحديث معهم عن عائلاتهم التي فقدوا بعض أفرادها بسبب العدوان الإسرائيلي, وكيف يتنقلون بين ركام المنازل التي سويت بالأرض. ويتنقل الفيلم بين المستشفيات والشوارع مما جعل مهمة فريق العمل صعبة للغاية. وقال مدير القناة التلفزيونية تور تومتر إن الفيلم منع من العرض لفترة بسبب تضمنه مشاهد مؤثرة, وقد حان الوقت لعرضه على الجمهور النرويجي بعد أن عرض في عدة مهرجانات دولية. أما مخرجة الفيلم لوكيبرج فقالت إنها أنتجت الفيلم بحثا عن السلام وإنها تعرضت لموجة من الانتقادات في النرويج خاصة من الجالية اليهودية وإن بعض النرويجيين لا يرغبون في مشاهدة ما يحصل في غزة. يذكر أن الفيلم حصل على شهادات تقدير في مهرجانات تورونتو وأبو ظبي وأمستردام, كما فاز بعدة جوائز. أما في النرويج فحصل على اهتمام الإعلام اليساري بينما لاقى انتقادات حادة من الطرف اليميني.