رفعت شركة الطيران الاقتصادي "ناس"، الرسوم الإدارية "الضريبة" على جميع رحلاتها الداخلية، بمقدار 20 ريالاً لتصبح 100 ريال، بنسبة زيادة 25 %، يأتي ذلك بعد أقل من عام من خطوة مماثلة، حين رفعت الشركة الضريبة بنسبة 60 % منتصف العام الماضي، لترتفع من 50 ريالاً إلى 80 ريالاً. وتبدو تلك الزيادة واضحة عند إجراء خطوات الحجز عبر موقع الشركة الإلكتروني؛ حيث تظهر ارتفاعاً في الرسوم الإدارية إلى 100 ريال بدلاً من 80 ريالاً، وهو الأمر الذي أكده موظفو الحجز ل" الوطن " مؤكدين أنه تم اعتماد العمل بها منذ مطلع مارس الجاري. ويربط خبراء في قطاع الطيران تلك الزيادة مع تغيرات أسعار النفط الصاعدة وانعكاساتها على سعر وقود الطيران. وبذلك يتجاوز سعر التذكرة الداخلية على "ناس" قيمتها على متن الخطوط "السعودية"، حيث تبلغ تكلفة الاتجاه الواحد من جدة إلى الرياض 380 ريالاً على "ناس"، مقابل 280 ريالاً على " السعودية ". يذكر أن أسعار التذاكر الداخلية على طيران "ناس"، تتوزع على ثلاث فئات من المقاعد، تحت الأول"p" وهو سعر العروض الخاصة، التي لا يمكن إجراء تغييرات على موعد السفر إلا قبل الرحلة ب 24 ساعة وبرسم 100 ريال، ولا يمكن الإلغاء، نظراً للسعر التفضيلي الذي يمنح للحاجز عليها. فيما يحظى المقعد الثاني "K" بسعر أعلى من الأول، وبرسم تغيير 50 ريالاً، ورسم الإلغاء 100 ريال، فيما الفئة الثالثة تسمى "Y"، وحدد له السعر العادي، المماثل لسعر "السعودية"، وتتميز الفئة الأخيرة بمرونتها حيث يمكن التغيير، برسم 10 ريالات والإلغاء برسم 100 ريال، على أن يكون أي من الأمرين قبل الرحلة ب 24 ساعة. وكان مسؤولون في الهيئة العامة للطيران المدني قالوا في مايو الماضي، إن المجلس الاقتصادي الأعلى ينظر في دراسة رفعتها الهيئة، تقضي برفع القيود عن أسعار التذاكر الداخلية، إضافة إلى حلول تستهدف خلق بيئة تشغيلية وتنافسية في قطاع النقل الجوي الداخلي. وقد أوضح حينها مدير عام التنظيمات الاقتصادية في هيئة الطيران عبد الحليم فلمبان، أن "التغييرات المنتظر إقرارها من قبل السلطات الاقتصادية، تنحصر في أسعار التذاكر الداخلية، التي كشفت الدراسات أنها منخفضة ولا تغطي التكلفة التشغيلية للعديد من الوجهات". وخلال مشاركته في منتدى جدة الاقتصادي الأسبوع الماضي أرجع مدير عام الخطوط السعودية خالد الملحم ضعف الخدمة إلى انخفاض أسعار التذاكر الداخلية، معيداً القول بأن جميع مقاعد الرحلات الداخلية خاسرة، وتتداول بأقل من سعرها الحقيقي، مؤكداً ضرورة " إعادة النظر في الأسعار المثبتة منذ 16عاماً". إلا أن "السعودية" كانت قد فرضت في يونيو الماضي تغييرات على التذاكر الداخلية، وإن كانت بشكل غير مباشر؛ من خلال فرض رسوم أدناها 15 ريالاً على الاتجاه الواحد للحاجزين عبر الهاتف الموحد ووكالات السفر، فيما كانت زادت أسعار درجتي "الأولى" و"الأفق" بنسبة قدرها 25 %، اعتباراً من مطلع يناير العام الماضي.