اعتقلت السلطات العراقية اثنين من قادة "دولة العراق الإسلامية" أحدهما المسؤول العسكري الذي أشرف على تفجير السفارات والفنادق في بغداد. وأوضح الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحفي أمس أن "الإرهابي الأول هو عباس نجم عبد الله محمد الجواري، الملقب بأبو عبد الله، (26 عاما) وهو الأمير العسكري لدولة العراق الإسلامية في بغداد". وأضاف أن عملية الاعتقال جرت في 16 أبريل الماضي في حي اليرموك غرب بغداد". وكان الجواري يشغل منصب أمير في مدينة الفلوجة غرب بغداد. وأكد عطا أن "الإرهابي متورط بتنفيذ المئات من الجرائم الإرهابية وهو من المشرفين على استهداف السفارات والفنادق في بغداد". وعرض عطا كذلك صورة المعتقل الآخر و"يدعى محمد نوري مطر ياسين العبادي، الملقب بأبو أسعد (32 عاما) المسؤول عن الاغتيالات في بغداد، واعتقلته الخلية الاستخباراتية في منطقة بغداد الجديدة في الأول من مايو الماضي". وأوضح أن "أبو أسعد هو أحد مساعدي عبد الله عزام القحطاني الملقب أبو سنان السعودي الذي اعتقلته القوات العراقية قبل فترة". في غضون ذلك، قتل 3 أشخاص وأصيب 10 بأعمال العنف أمس في محافظات التأميم وصلاح الدين وبغداد، حيث قتل اثنان من الصحوة بانفجار عبوة لاصقة في صلاح الدين، كما اغتال مسلحون مجهولون مدنيا في قضاء الخالص شمال مدينة بعقوبة. من جهة أخرى، تراجعت حظوظ رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نوري المالكي في تولي المنصب لولاية ثانية، بعدما أعلن الائتلاف الوطني العراقي طرح اكثر من مرشح منافس. وأكد قيادي بحزب الدعوة الإسلامية الذي يشغل أمانته العامة المالكي ل "الوطن "، "إن الحزب يدرس حاليا إمكانية طرح مرشح آخر من ائتلاف دولة القانون يحظى بقبول الأطراف الأخرى من الائتلاف الوطني والكتل النيابية". وحدد عضو الائتلاف الوطني فوزي أكرم ترزي ثلاثة مرشحين للمنصب هم عادل عبد المهدي، وأحمد الجلبي، وإبراهيم الجعفري. كما أشار عضو القائمة العراقية فتاح الشيخ إلى رفض العديد من الكتل النيابية ولاية ثانية للمالكي، الذي يتشبث بالمنصب. وتوجه المالكي إلى إقليم كردستان للقاء الرئيس مسعود البارزاني، والرئيس العراقي جلال الطالباني لبحث التوترات السياسية، وحوارات تشكيل الحكومة، فيما وصفت أوساط سياسية الزيارة بأنها محاولة من المالكي للحصول على تأييد كردي لولايته الثانية.