انتقلت مشاورات تأليف الحكومة اللبنانية أمس إلى دمشق حيث استقبل الرئيس السوري بشار الأسد كلا من رئيس جبهة النضال النيابية النائب وليد جنبلاط، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. وأكد مراقبون للملف اللبناني ل "الوطن" أن "تلك التحركات للزعامات اللبنانية باتجاه دمشق, هي بهدف التوصل إلى صيغة نهائية لملف تشكيل الحكومة اللبنانية, بعد عدة أسابيع من التعثر". وكان جنبلاط قد استبق زيارته إلى دمشق بالحديث عن ضغوط أميركية تؤخر تشكيل الحكومة بالإضافة إلى مطالب فرقاء محليين. وعلى الرغم من معلومات أوساط معارضة عن قرب تشكيل الحكومة التي ستضم 24 وزيرا بينهم 7 لتكتل التغيير والإصلاح، بقي موعد ولادة الحكومة موضع تكهنات وتضارب في المعلومات إلاَّ أن التأليف لم ينضج بعد بروز انقسام جدي وعميق بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون. وقالت مصادر في المعارضة إن أزمة قائمة داخل صفوف قوى 8 آذار تمنع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من تأليف الحكومة وقد تمنعه من الاستمرار في القبول بتأليف الحكومة بعد أن تحوَّل إلى مجرد علبة بريد بين أطراف الأكثرية ويتعرض لابتزاز من قبل أطراف في الأكثرية تلوح باستبداله بالوزير محمد الصفدي. وشهد لبنان أمس استنفارا أمنيا وسياسيا بتوجيه من الرئيس ميشال سليمان لكشف مكان وجود المخطوفين الأستونيين السبعة الذين اقتيدوا أول من أمس على أيدي مسلحين مجهولين بالقرب من مدينة زحلة البقاعية. وقالت مصادر أمنية ل"الوطن" إن العمليات التي يقوم بها الجيش اللبناني لم تتخللها لا اقتحامات ولا عمليات دهم لمواقع ومراكز فلسطينية في المنطقة حسبما أشاعت بعض وسائل الإعلام بل إن القوى العسكرية تنفذ خطة لمحاصرة الخاطفين والتضييق على المنطقة التي من المحتمل أن يكونوا قد لجؤوا إليها. وفيما لم يعلن الخاطفون عن أية معلومات تتعلق بأهدافهم أو هويتهم، أعلن وزير خارجية أستونيا أن بلاده تجهل أسباب خطف مواطني بلاده نافيا أية معلومات عن وجود مطالب وراء عملية الخطف.