عشرات السنين مرت على بقاء "جبل قرية الشعبة" متنفسًا مهملاً من كل أنواع الخدمات البلدية، رغم أنه يعد موقعًا استراتيجيًا مميزًا، شرق-شمال واحة الأحساء بامتداد طريق القرى الشرقية-الشمالية, ويطل على الواحة من الجهة الغربية وعلى الصحراء ومسجد جواثى التاريخي من الجهة الشرقية. وتستهوي الرمال الناعمة التي شكلت الجبل في صورة هضبة فئة الشباب لممارسة هواية التطعيس بسيارات الدفع الرباعي، كما يقصده العديد من العائلات للتمتع بالطبيعة ومشاهدة غروب الشمس ومناظر الواحة. من جانبه، أكد أمين أمانة الأحساء المهندس فهد الجبير ل"الوطن" أمس, أن الأمانة ومن منطلق اهتماماتها ومسؤولياتها بتنفيذ خططها المرحلية لمشاريع إنشاء وتطوير المرافق الترفيهية في عموم المنطقة, فإنها تقوم حاليًا بدراسات تنفيذية لإنشاء متنزه "جبل الشعبة" على مساحة تصل إلى مليون متر مربع. وأضاف أنه سيتم خلال الفترة القريبة المقبلة طرح أراضٍ استثمارية ضمن المخطط المعتمد برقم 828/4 بالقرب من المتنزه, والعمل على طرح مواقع استثمارية وترفيهية بعد استكمال إنشاء المتنزه, وبشكل عام فإن الموقع مخصص للاستثمار في المجال الترفيهي من خلال إنشاء المرافق المختلفة كالنوادي الرياضية المتخصصة، ومدينة ألعاب للأطفال، وتخصيص مواقع لرياضة تسلق الجبال والتنقل بالعربات المعلقة "التلفريك" وسوق شعبي يضم الحرف والمهن التقليدية ومنتجع ومرافق سكنية. وينقسم الجبل إلى جزءين "شمالي وجنوبي" ويصل ارتفاعه إلى 246 مترا فوق سطح البحر، وتفصل جزءيه فتحة بعرض 600 متر. وكان لأصحاب تأجير الدبابات نصيب منه، فنصبوا خيامهم وجهزوا عشرات الدبابات ليمرح بها الشبان والفتيات على سفح الجبل.