كشف مركز "اتجاهات لدراسات المحتوى الإعلامي" السعودي، عن نتائج "مسحية أولية" لرصد أداء أربعة من المواقع الإخبارية الإلكترونية العالمية، والتي جاء فيها حصول موقع BBC، الإخباري (القسم العربي)، على نسبة 50% من حجم التغطية المهنية الموضوعية، والنسبة الأقل في انحيازها لثورة الشعب الليبي بنسبة 37.5%. فيما حصل موقع الجزيرة.نت (التابع لشبكة الجزيرة الفضائية)، على نسبة 87.5% في "انحيازها للثوار الليبيين" والتي تعد النتيجة الرقمية الأعلى، إلا أنها نالت النسبة الأقل بين "المواقع الإخبارية"، في تغطيتها المهنية الموضوعية بنسبة 12.5%. كما شملت الدراسة أيضاً موقع قناة العربية على الإنترنت، وموقع قناة" CNN "القسم العربي, اللذين حصلا في التغطية المهنية على 37.5%، و 62.5% على الانحياز للثورة الليبية. كبير الباحثين بالمركز الباحث الإعلامي سلطان عبدالله مهدي، قال في حديث خاص إلى "الوطن"، إن الدافع لإصدار التقرير، هو "جدلية انقسام الرأي العام العربي حول تقييم التغطية الإعلامية للثورات العربية"، هناك من يرى أن وسائل إعلامية محددة، تكون منحازة للثوار نكاية في دولة معينة، وآخرون يرون أن وسائل أخرى تقع في صف المجاملة لأنظمة ودول أخرى". وقال"اختيار الحدث الليبي" عن غيره من "أحداث المنطقة العربية" يعود لثلاثة عوامل, هي وضوح مطالب الثوار الليبيين، في مقابل لا منطقية الردود التي تطرحها الحكومة الليبية، وقسوة نظام طرابلس المفرطة تجاه مطالب الثوار، وانحياز الرأي العام العالمي ضد تصرفات الحكومة الليبية"، فيما العامل الأخير والذي تعاني منه حكومة القذافي يتمثل في "عدم وجود أذرع إعلامية فعالة خارج حدودها". عدد من الانتقادات طالت التقرير كونه اعتمد فقط على "مواقع إلكترونية" لها صلة بشبكات تلفزة، لها قوة على الخارطة الإعلامية، دون أن يكون بين عينة التقرير مواقع لصحف إخبارية مهمة. والنقد الموجه للتقرير تضمن عدم مراعاة المركز لعدم وجود مراسلين لشبكة الجزيرة عموماً، في مناطق النفوذ الحكومي، والتي أدت إلى تراجع مهنية التغطية للجزيرة.نت، إلا أن المهدي قال: كون الجزيرة غير مرحب بها في بعض المناطق، لا يعفيها من ضرورة مراعاة الموضوعية في التغطية، ف"CNN" مثلاً لم يكن لديها مراسلون في ليبيا بالمطلق (وهم أشاروا لذلك في أخبارهم) ومع ذلك كان أداؤهم المهني أفضل من أداء الجزيرة (حسب إحصائياتنا)".