تعاني زوجات من أنانية أزواجهن والتي تصل إلى حد تناول الإفطار على مدار العام في مطاعم فخمة دون مشاركة الزوجة إفطار المنزل مع الأطفال. وفيما يرى البعض أن هذه القضية مشتركة، حذر أخصائيون من حدوث مشاكل بين الزوجين بسبب ترك الزوجة تتناول الإفطار بمفردها، علاوة على افتقاد حميمية الجلسة مع الأطفال على الإفطار سوية حيث بإمكانهم أن يتعرفوا على سلوكيات أطفالهم في الطعام والشراب.يقول أبو ريماس إن زوجته معلمة وتفطر بالمدرسة ويضطر بعد توصيلها إلى التوجه لأقرب مطعم لتناول الإفطار بمفرده، حيث إنه مستمرعلى هذا الحال منذ عدة سنوات. مضيفاً: أتناول الإفطار مع زوجتي نهاية الأسبوع فقط، وهي تعرف أنني أتناول الإفطار بالمطعم وقد خصصت مصروفا لذلك. ويقول محمد الرحيلي: إنه يستيقظ متأخراً ويخرج من المنزل لتوصيل الأبناء للمدارس ثم يتوجه للمطعم ومن ثم للعمل، ويصعب عليه العودة للمنزل مرة أخرى، مشيرا إلى أن زوجته لا تعلم أنه يتناول الإفطار بالمطعم، معتقدةً أنه يفطر بالعمل مع الزملاء "ولو علمت ربما لحدثت مشكلة بينهما على الإفطار".وتقول أم ريناد معلمة بالمرحلة الثانوية إن زوجها لم يفطر بالمنزل سوى أيام قليليه رغم أنهما متزوجان منذ 20 عاماً وهو عادة ما يتفق مع الزملاء للتقابل عند مطعم معين، وتضيف أنه عندما يوصلها للعمل مع الأبناء يقوم بالاتصال بهم لتحديد المطعم الذي عادة ما يكون فخما عند تناول الراتب ثم ينخفض مستوى الأكل حتى يصل إلى ساندوتش بيض مع الجبن وعصير، وتشير أم ريناد إلى حالة الغضب التي تنتابها وهي تسمع زوجها يتحدث عن المطاعم ولذة طعامها ويرفض أن يصحو مبكراً ويحضرالإفطار للمنزل قبل التوجه للعمل. شفيق - وهو عامل بمطعم شعبي - يقول إن له عملاء منذ سنوات طويلة يحضرون للمطعم بصفة مستمرة لتناول الإفطار لديه والذي يشمل الكوارع والشوربة والكبده. ويتحدث شفيق عن زبون لديه تعود أن يفطر بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع مع السائق الخاص، وبعد أن ينتهي من تناول الإفطار بالمطعم يوصي السائق بإيصال بعض الإفطار للمنزل من مطعم آخر. مؤكدا أنه لم يعرف السبب رغم أنه عميل لديه منذ ثلاث سنوات مضت. إلى ذلك قال الأخصائي الاجتماعي بالطب النفسي عماد رفاعي إن تناول الزوج الإفطار خارج المنزل بصفة مستمرة يؤدي إلى مشاكل بين الزوجين، معتبراً أن مسألة العمل لا تعتبر عذراً لعدم تناول الإفطار مع الأسرة، وأنه يمكن تدارك ذلك بالاستيقاظ المبكر. مضيفاً أنه يجب على الزوج مراعاة الله عز وجل بزوجته وأن يراعي مشاعرها حتى بوجبات الأكل والتي عادة ما تعطي حميمية بينه وبين زوجته وأبنائه حيث يجتمعون سوية على سفرة واحدة ويقتربون من بعضهم أكثر ويتعرفون على سلوكيات الأطفال ليتم توجيههم بالشكل الصحيح وتعريفهم على آداب الطعام والشراب.