تعرض فريق الهلال الكروي الأول إلى العديد من المطبات خلال مشواره الأخير وتحديدا في مارس الحالي، إلا أنه تجاوز معظمها محققا أهم الأهداف ومنها مواصلته التربع على صدارة فرق دوري المحترفين السعودي لكرة القدم بفارق ست نقاط عن منافسه ومطارده الاتحاد، وتأهله إلى نهائي مسابقة كأس ولي العهد، وحلوله وصيفا في مجموعته بدوري أبطال آسيا (المجموعة الأولى). لعب الهلال خلال مارس الحالي خمس مباريات، حقق الفوز في مباراتين وتعادل في مثلهما وخسر مواجهة وحيدة جاءت كافتتاحية لمشواره خلال الشهر الجاري، حيث خسر 1 – 2 أمام ضيفه الإيراني سباهان أصفهان الإيراني باستاد الملك فهد الدولي. وفي ثاني محطاته حل ضيفا ثقيلا على الأهلي باستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة ضمن المرحلة ال19 من دوري المحترفين وخرج بالتعادل الإيجابي 1–1. أما في مواجهته الثالثة فقد استعاد نغمة الفوز التي تنازل عنها في مباراتين متتاليتين أغضب بهما أنصاره كثيرا، وتمت مصالحة الفريق لجماهيره بمباراة كبيرة أمام الند التقليدي النصر، عندما حقق الفوز عليه 2- صفر في نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد، وبالتالي ضمانه اللعب على نهائي المسابقة أمام الوحدة. بعد الفوز على النصر، طار الفريق إلى العاصمة القطرية الدوحة، وعاد منها بفوز مهم وشاق من أمام مضيفه الغرافة القطري 1– صفر في المرحلة الثانية من دوري الأبطال الآسيوي، وهي النتيجة التي أنعشت آمال الفريق في المنافسة على المركز الأول لمجموعته والعبور لدور 16 من المسابقة، حيث يحتل الوصافة حاليا. آخر محطات الهلال خلال مارس وقبل فترة التوقف المحلية، جاءت الأحد الماضي أمام الاتحاد في قمة مواجهات المرحلة 20 من دوري المحترفين، وفيها خرج الفرق متعادلا صفر _ صفر، إلا أنه ظل في الصدارة محافظاً على الفارق النقطي بينه وبين مطارده الاتحاد (6 نقاط). وعانى الهلال خلال الأيام الماضية من الإرهاق الشديد الذي حل بلاعبيه جراء خوضهم 11 مباراة في 48 يوما، أي بمعدل مباراة كل أربعة أيام، مما أدى إلى تفشي الإصابات في صفوف الفريق كنواف العابد وعبداللطيف الغنام وسلطان البرقان، فيما عاد للمشاركة بعد التعافي من الإصابة كل من ياسر القحطاني وعبدالعزيز الدوسري وعيسى المحياني. وجراء ذلك، منح المدير الفني للفريق الأرجنتيني جابرييل كالديرون جميع اللاعبين إجازة لمدة ثلاثة أيام بغرض الاسترخاء والابتعاد عن أجواء كرة القدم والتقاط أنفاسهم بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في الشهرين الماضيين والعودة من جديد لمواصلة المشوار في حملة الدفاع عن لقب الدوري المحلي ومسابقة كأس ولي العهد خلال أبريل المقبل. وسيعاود لاعبو الفريق نشاطهم اليومي مساء الخميس المقبل باستثناء السويدي ويلهامسون والمصري أحمد علي حيث انضما لمنتخبيهما للمشاركة معهما وديا في يوم ال(فيفا) الأسبوع المقبل على أن تكون عودتهما نهاية الشهر الجاري، في حين غادر الروماني رادوي لبلاده لقضاء إجازته قرب ذويه, فيما فضل الكوري الجنوبي بيو يونج التوجه إلى دبي وقضاء إجازته هناك نظرا لبعد المسافة التي تفصل المملكة العربية السعودية عن كوريا الجنوبية، خصوصا أن مدة الإجازة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أيام. أمام بقية لاعبي الفريق المحليين، فقد فضلوا قضاء إجازتهم قرب ذويهم داخل العاصمة وخارجها والابتعاد عن الصخب الإعلامي والجماهيري. وسيخوض الهلال مواجهات حاسمة في أبريل المقبل، حيث سيلعب ثمان مباريات على ثلاث جبهات مختلفة غالبيتها من العيار الثقيل، إذ سيبدأ مشواره مطلع الشهر حينما يحل ضيفا ثقيلا على الاتفاق باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن المرحلة ال21 من دوري المحترفين. وفي الخامس من أبريل، سيستضيف الجزيرة الإماراتي باستاد الملك فهد الدولي ضمن المرحلة الثالثة من دوري الأبطال الآسيوي. وفي العاشر من أبريل، سيستضيف نظيره الشباب باستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ضمن المرحلة ال22 من دوري المحترفين، ثم يخوض نهائي مسابقة كأس ولي العهد في 15 من الشهر نفسه أمام الوحدة (لم يتحدد ملعب المباراة), ليطير بعدها إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي لمواجهة مضيفه الجزيرة الإماراتي آسيويا في 20 من أبريل, وبعدها بأربعة أيام سيلعب ضد نده التقليدي النصر باستاد الملك فهد الدولي في ديربي العاصمة السعودية ضمن المرحلة ال23 من دوري المحترفين. ويختتم الهلال أبريل بمواجهة ضيفه الرائد في 29 من الشهر نفسه ضمن المرحلة ال23 من الدوري. ويعي الهلاليون أن أبريل هو شهر حصاد ما زرعوه في بداية الموسم، لذا يتوقع أن يكون شكل الفريق مختلفا شعاره لا للتفريط في أي من المباريات، وهو ما سبق أن ردده مدربه كالديرون عقب مباراة الاتحاد الأخيرة.