طالب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد بإنشاء هيئة عامة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة على غرار هيئة إدارة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في أميركا، والتي يتم رصد موازنة مقدارها 3-4 مليارات دولار لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الولاياتالمتحدة، معتبراً إنشاء الهيئة عاملا ايجابيا لتطوير هذه المنشآت التي تشكل حصة الأسد في الأنشطة الاقتصادية بالمملكة، ذكر ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمناسبة قرب انعقاد "منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة الاقتصادي 2011"، والذي تنظمه غرفة الشرقية على مدى يومي 29 و30 من الشهر الجاري برعاية أمير منطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز. وقال الراشد: "إن مشروع الهيئة يجري مناقشته حاليا في مجلس الشورى وأتطلع للموافقة عليه، للنهوض بهذه المؤسسات التي تشكل 90% من إجمالي عدد الشركات العاملة في المملكة، كما أن نسبة الشركات الصغيرة والمتوسطة من مشتركي الغرفة تصل إلى 85% من مشتركي غرفة الشرقية، من إجمالي عدد المشتركين البالغ 41 ألفا"، مشيرا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تستقطب 82% من إجمالي العمالة. وأكد الراشد أن التوصيات التي سيتوصل إليها المنتدى سيتم رفعها إلى الجهات المختصة، باعتبارها ذات علاقة مباشرة بشريحة كبيرة من القطاع الاقتصادي بالمملكة وتهم شريحة واسعة من رجال الأعمال، معتبرا في الوقت نفسه أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تعتبر المستفيد الأول من الأوامر الملكية الأخيرة والتي تتمثل في بناء 500 ألف وحدة سكنية بقيمة 250 مليار ريال، والتي ستقوم بتنفيذها شركات متوسطة وكما تستفيد منها مصانع وطنية تنتج مواد داخلة في قطاع الإنشاءات، مشيرا إلى أن الطفرة الكبيرة التي شهدتها المملكة في عام 1977 جاءت نتيجة ضخ سيولة بمقدار 130 مليار ريال من صندوق التنمية و70 مليارا بإنشاء البنك الزراعي. وذكر الراشد أن المنتدى الذي يعقد للمرة الرابعة سوف يبحث عددا من أهم الموضوعات في الساحة الاقتصادية، في مقدمتها "التمويل" إذ سوف تتم دراسة هذه الموضوع دراسة عملية، كونه أحد أبرز العقبات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث يتطرق المشاركون في المنتدى إلى هذا الموضوع، من منطلق الأمل والتطلع للوصول إلى حلول ناجعة لهذه العقبة، وذلك على ضوء تجارب العديد من المؤسسات المعنية بالتمويل الحكومية منها وغير الحكومية، مثل البنك السعودي للتسليف والادخار، وباب رزق جميل، وبرنامج كفالة، وبعض البنوك الوطنية مثل البنك السعودي الهولندي، والبنك الأهلي التجاري، وبنك البلاد. وذكر الراشد أن المنتدى هذا العام سوف يقوم بعملية تقييمية لواقع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إذ سوف يبحث في أحد محاوره موضوع "رعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة.. الواقع والمأمول" حيث يستعرض من خلال هذا المحور أبرز الأفكار، والآليات الرامية لتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث من المتوقع ان يتم التطرق على ما حققته المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، وما تتطلع إليه من مستوى يؤهلها للمساهمة في كافة عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا على أهمية رعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لما له من دور كبير في خدمة الاقتصاد الوطني، من خلال إقامة المشروعات الجديدة، وفتح آفاق واسعة أمام المستثمرين المحليين. من جانبه دعا أمين عام الغرفة عبدالرحمن الوابل إلى تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين غرفة الشرقية والبنك السعودي للتسليف والادخار، التي تنص على تخصيص البنك مبلغا مقدراه 100 مليون ريال لتمويل عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تخضع لمراجعة وإشراف الغرفة ممثلة بمركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة.