أكد خبير مالي ومحاسبي أهمية إعداد المنشآت الاقتصادية للتقارير المحاسبية التي تعبرعن مستوى الأداء التشغيلي للمنشأة ومركزها المالي، فضلاً عن دورها في مساعدة صناع القرار في المنشأة على اتخاذ القرارات التشغيلية وإعداد استراتيجية الإدارة. ولفت إلى أن أهداف المحاسبة المالية تتمثل في إجراء القياس الدوري لدخل المنشأة، وتقديم معلومات تساعد في تقييم قدرة المنشأة على توليد التدفقات النقدية، وتقديم معلومات عن الموارد الاقتصادية للمنشأة ومصادرها، وكذلك معلومات عن التدفقات النقدية. جاء ذلك في سياق محاضرة تحدث فيها أستاذ المحاسبة بكلية إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود الدكتور مصطفى العبادي في غرفة الرياض مؤخراً، حيث استهدفت تقديم معلومات أولية لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة حول أهمية وأسس إعداد القوائم المالية للمنشآت وهيكل إعداد القوائم من أجل تعزيز المركز المالي للمنشأة وتعظيم أرباحها وتلافي الخسائر وتحسين وضعيتها في السوق. وشرح العبادي وظائف المحاسبة المالية، حيث لخصها في قياس الأصول التي في حوزة المنشأة، وقياس الالتزامات المستحقة على الحقوق التي تمتلكها المنشأة ( الخصوم وحقوق أصحاب رأس المال)، وقياس التغيرات التي تطرأ على الأصول والخصوم وحقوق الملكية، مع ربطها بفترات زمنية، إلى جانب إعداد قوائم وتقارير مالية توضح الأصول والخصوم وحقوق أصحاب رأس المال في تاريخ معين، وكذلك تحديد صافي الدخل والتدفقات النقدية خلال فترة مالية محددة. وأوضح العبادي أن القوائم المالية للمنشأة تعني الناتج النهائي للدورة المحاسبية للمنشأة، وأهم هذه القوائم قائمة الدخل وقائمة المركز المالي وقائمة التدفقات النقدية وقائمة الأرباح المبقاة، إذ تهدف إلى توصيل المعلومات الاقتصادية عن المنشأة إلى المستفيدين منها. وأضاف أنه من خلال قراءة وتحليل القوائم المالية للمنشأة يمكن الحكم على المركز المالي للمنشأة.