أوقفت بورصة البحرين تداولاتها أمس، وهبط الدينار البحريني لأدنى مستوى في عدة سنوات في السوق الآجلة، فيما اضطر البنك المركزي للانتقال إلى مقر بديل بعد حملة أمنية على محتجين أدت لإغلاق الحي التجاري. وذكرت بورصة البحرين على موقعها الإلكتروني أمس أنها مغلقة بسبب إعلان حالة الطوارئ في البلاد. وقال مصرف البحرين المركزي إنه يباشر عمله من مقر بديل وإن نظام مدفوعات بين البنوك يعمل بشكل طبيعي وذلك بعد إغلاق قوات الأمن للمنطقة التجارية في العاصمة. وقال المدير التنفيذي للعمليات المصرفية في البنك المركزي سلمان بن عيسى آل خليفة "نعمل ونواصل إدارة نظم مدفوعات وتسويات بين البنوك من مواقع أخرى". وأغلقت المنطقة التجارية في المنامة حيث يقع البنك المركزي منذ ساعات الصباح الأولى أمس. وكانت سوق الأسهم البحرينية أغلقت على تراجع كبير نسبيا، في نهاية جلسة التداول الاثنين، بسبب الاضطرابات التي تشهدها، غير أنها عاودت الصعود مجددا أول من أمس، بما يعادل 18 نقطة بعد وصول قوات "درع الجزيرة" التابعة لمجلس التعاون الخليجي. وقال مازن بربير متعامل الصرف الأجنبي في بنك ستاندرد تشارترد في دبي "تراجع النشاط بشكل ملحوظ في سوق صرف الدولار مقابل الدينار البحريني ومعظم الصفقات تقتصر على التعاملات الفورية ومقايضات قصيرة الأجل للغاية". وأضاف أن سعر بيع الدولار أمام الدينار البحريني ارتفع إلى 0.3772 دينار وهي زيادة طفيفة فوق سعر البيع الذي يعرضه البنك المركزي. وتابع "سيستمر الضغط لشراء الدولار إذ سيسعى المستثمرون للتخارج من الاستثمارات السائلة". وعند هذا السعر المرتفع تشير عقود العملة لآجل عام إلى أن الدينار البحريني سيفقد 0.9 % تقريبا من سعر ربطه بالدولار البالغ 0.376 دينار للدولار خلال العام المقبل. وقال متعاملون -يعتمدون على الأسواق الآجلة للتكهن باتجاه العملة المستقبلي- إنه لا يوجد اهتمام حقيقي حاليا بالتعامل في العقود الآجلة. ويجعل ربط الدينار البحريني بالدولار سياسة البنك المركزي أقل مرونة إذ تتطلب الحفاظ على أسعار الفائدة قرب الفائدة القياسية الأميركية لتجنب تفاقم الضغوط على العملة. في سياق آخر قال ستاندرد تشارترد واتش.اس.بي.سي هولدنجز إنهما أغلقا كل فروعهما في البحرين أمس. ولبنك تاندرد تشارترد سبعة أفرع في البحرين ولبنك اتش.اس.بي.سي أربعة أفرع مما يجعلهما من أكبر البنوك الأجنبية في البلاد. وأبقى كل منهما على فرعين مفتوحين أول من أمس. ولدى ستاندرد تشارترد 500 موظف ولدى اتش.اس.بي.سي 334 موظفا ولم يمس أيا منهم سوء. وقال البنكان إن سائر الأنشطة المصرفية مثل أجهزة الصرف الآلي تعمل كالمعتاد.