بحثت مسؤولتان أوروبيتان مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عصام شرف، في كيفية مساعدة مصر، في ظل التحسن التدريجي للأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد خلال المرحلة الانتقالية. واستقبل طنطاوي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، حيث تم البحث في مجمل الأوضاع في المنطقة، وآخر المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحتين المحلية والإقليمية. وأكدت أشتون التي التقت أيضا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، على ضرورة تضافر جهود جميع المصريين لإنجاح ثورتهم. وأبلغت أشتون موسى بوجود مقترح أوروبي لإطلاق عملية تنسيق ثلاثية بين الاتحاد، وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وعقد قمة ثلاثية بين هذه الأطراف الثلاثة لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والتعرف على رؤية دول المنطقة واحتياجاتها لتحقيق النمو الاقتصادي واطلاع المنطقة على ما يستطيع الاتحاد الأوروبي القيام به لتحقيق ذلك . وأضافت أشتون في مؤتمر صحفي مشترك مع موسى "أن كل الخيارات متاحة فيما يتعلق بالتعامل مع الوضع في ليبيا بما فيها الحظر الجوي"، مشددة على أهمية التعامل مع الأزمة الإنسانية ومساعدة الشعب الليبي والنازحين من البلاد". وردا على سؤال حول موقف الدول الأوروبية في حال وصول الإسلاميين للحكم في الدول التي قامت بها ثورات قالت أشتون "اختيار حكومات دول المنطقة مسؤولية شعوبها. ما نحاول أن نقوم به هو الاستجابة لهؤلاء الموجودين في الشوارع وفي ميدان التحرير وفي الدول الأخرى وإلى رغبتهم في الحصول على فرص اقتصادية وحقوق الإنسان والحريات والديموقراطية". من جهة أخرى استقبل المشير طنطاوي وزيرة خارجية إسبانيا ترينيداد خيمينيز. وأوضح وزير الخارجية المصري نبيل العربي عقب لقائه الوزيرة الإسبانية "أن الوزيرة التقت بعدد من المسؤولين المصريين، وتم التباحث حول عدد من الأمور المهمة كما تم تبادل وجهات النظر حول عدد من المشكلات الدولية ومشاكل المنطقة"، معربا عن اعتقاده "بأن زيارة الوزيرة الإسبانية ستترك انطباعات طيبة في المستقبل على العلاقات الثنائية ". ونفى العربي ما تردد عن وجود شروط من جانب الدول الأوروبية في تقديم المساعدات لمصر، وقال "لا يوجد شروط من أي نوع". وأبدت الوزيرة الإسبانية اطمئنانا كاملا بعد لقائها بالمرشح المحتمل للرئاسة الدكتور محمد البرادعي و"شباب ثورة 25 يناير"، وقالت "الجميع يشعر بالفخر للتغيرات التي شهدتها مصر، وإن كافة المصريين يشعرون بالفخر للثورة السلمية التي شارك فيها المصريون من كافة الطبقات". على صعيد آخر، وفيما انفرد "الإخوان المسلمون" دون القوى السياسية الأخرى، بتأييد التعديلات الدستورية التي اقترحتها لجنة شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والمقرر إجراء الاستفتاء عليها السبت المقبل، تم حذف اسم الرئيس السابق حسني مبارك من مترو الأنفاق وإيداع تمثاله بمجلس الشورى في مخزن.