عين حزب عصبة الشمال الإيطالي المتطرف، مواطنة من أصل تونسي، كمنسقة للفرع الجديد الذي افتتحه أمس في مدينة مالناتي (60 كلم شمال غرب ميلانو). وقال الحزب وعلى لسان وزير الداخلية الإيطالي روبيرتو مارنو الذي افتتح الفرع الجديد، إن تعيين مسلمة لتسيير إحدى قواعد الحزب هو دليل على أن "عصبة الشمال" ليس بالحزب العنصري كما يتهمه البعض. وأضاف أن حزبه لا يكن عداء للإسلام بقدر ما يتصدى لكل من لا يرغب في احترام القانون الإيطالي. وقالت التونسية هاجر فزاني البالغة (39 سنة)، إنها قبلت المهمة السياسية الجديدة تحت راية عصبة الشمال من أجل تحقيق ذاتها وإسعاد ساكني مدينة ملناتي. وفي السياق ذاته أكدت الجالية الإسلامية بالشمال الإيطالي أن تعيين منسقة لعصبة الشمال من أصول إسلامية وعربية دليل قاطع على التناقض الذي يعيش فيه الحزب وعلى أزمته بسبب التراجع الكبير في شعبيته. وقال مسؤول مغربي سابق بالمركز الإسلامي لمدينة فاريزي المغلق، إن التونسية التي اختيرت كمنسقة لعصبة الشمال لا يهمها من الانضمام إلى عصبة الشمال إلا قضاء مصالحها الخاصة ولو على حساب الإسلام.