شنت الفاتيكان أمس حملة تعبئة أوروبية لمناهضة الحكم الأولي الذي أصدرته محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بإزالة الصليب من الأقسام الدراسية بالمؤسسات التعليمية العمومية الإيطالية. وتأتي حملة الفاتيكان قبل إصدار المحكمة نفسها في الثامن عشر من مارس الجاري حكمها النهائي بخصوص القضية. وقالت الفاتيكان إنها دعت عددا من المجالس الأسقفية بأوروبا إلى تنظيم وقفات احتجاجية لمناهضة الحكم الأولي للمحكمة الأوروبية ولتأييد بقاء الصليب بالمدارس العمومية الإيطالية والأوروبية. وأكدت الجمهورية الكاثوليكية أنها ستوظف جميع إمكانياتها وعلاقاتها من أجل تغيير الحكم السابق لإعادة الصليب إلى الظهور بالمدارس العمومية مشيرة إلى أنه ليس فقط رمزا دينيا بل هو كذلك هوية ثقافية للأوروبيين والإيطاليين بشكل خاص. وكانت مواطنة إيطالية من أصل فلندي قد رفعت دعوى قضائية بمحكمة حقوق الإنسان الأوروبية في سنة 2009 لإزالة الصليب من المدارس الإيطالية بعد تأكيدها أن وجوده يمس بحرية التعليم والاعتقاد لدى الأطفال وقد أصدرت المحكمة في هذا الإطار حكما بإزالة هذا الرمز. وقبلها رفع الإيطالي عادل سميث وهو رئيس اتحاد مسلمي إيطاليا دعوى قضائية بإحدى المحاكم الإيطالية لإزالة الصليب من القسم الذي يدرس فيه ابناه ليصدر حكم أولي لصالحه قبل أن تصدر محكمة الاستئناف قرارا بعودة الصليب بعد أن أقام اليمين الإيطالي ومعه الفاتيكان حملة كبيرة بإيطاليا لمناهضة الحكم السابق والقاضي الذي أصدره.